أبرزت الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس عملية انتشار القوات المسلحة في محافظات الجمهورية‏، لتأمين وحماية المنشآت والأهداف الحيوية‏، قبل مظاهرات‏30‏ يونيو‏.‏ وذكرت صحيفة "الأهرام" أن خطة الجيش تعتمد علي عناصر خفيفة الحركة تتميز بالسرعة والقدرة علي الانتشار السريع في كل المناطق, وتتمتع بتسليح خفيف، وتشارك في تنفيذها الأفرع الرئيسية والتشكيلات الميدانية بالجيوش والمناطق العسكرية. من جهتها، علمت‮ "‬الأخبار‮" ‬ان زيارة اللواء اركان حرب توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية العسكرية الي مدينة الانتاج الاعلامي امس الاول جاءت للتأكد من الحالة الامنية للمدينة خاصة بعد تردد معلومات امنية حول وجود مخطط لاقتحام المدينة قبل‮ ‬30‮ ‬يونيو وخطف عدد من الاعلاميين واشعال النيران في استوديوهات القنوات الداعمة لمظاهرات‮ ‬30‮‬ يونيو. وعلى صعيد متصل، صرح مصدر عسكري لصحيفة "الجمهورية" بأن طائرات القوات المسلحة الخاصة بالرصد الجوي ستقوم في 30 يونيو باستطلاع الطرق والمحاور وسوف تحلق في سماء مصر علي جميع المحافظات لتأمين المواطنين في الشوارع والميادين والابلاغ الفوري عن وجود أي تهديدات والوقوف علي الحالة الأمنية أولا بأول. وأشارت"المصري اليوم" إلى أن قوات الحرس الجمهوري بدأت في إغلاق الشوارع المؤدية إلى قصر الاتحادية بالحواجز الخرسانية، لتأمين محيط القصر قبل المظاهرات التي دعت إليها المعارضة في 30 يونيو..فيما تم تعلية أسوار مجلس الوزراء تحسبا للمظاهرات المرتقبة وشددت من إجراءاتها الأمنية حول المقر. وقال مصدر أمني لصحيفة "الشروق" إن وزارة الداخلية جهزت 300 ألف عنصر أمني لمواجهة مايقرب من 350 ألف بلطجي من المحتمل أن يندسوا في المظاهرات. وعلي صعيد متصل، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن مدينة المنصورة شهدت بعد عصر‮ ‬أمس اشتباكات دامية بين عناصر من جماعة"الإخوان المسلمين" وعدد من أعضاء التيارات الإسلامية وأبناء المنطقة أسفرت عن مصرع ‮٣ ‬وإصابة 70 آخرين. وأشارت إلى أنه أثناء تجمع المئات من أعضاء التيارات الإسلامية أمام مسجد الجمعية الشرعية بعد صلاة العصر في مسيرة لتأييد الدكتور محمد مرسي‮..‬قام عدد من أبناء المنطقة بإلقاء القمامة عليهم بشارع بورسعيد فبدأت الاشتباكات التي استخدمت فيها طلقات الخرطوش الأمر الذي أسفر عن قتلى وجرحى، ‬بينما لايزال العشرات محتحزون داخل مسجد الجمعية الشرعية‮. حماية الشرعية: كما اهتمت صحيفة "الجمهورية" بتأكيد وزير العدل المستشار أحمد سليمان أن حماية الشرعية الدستورية السبيل الوحيد للحفاظ علي سلامة البلاد والنجاة من الغرق في بحار الفوضي. وقال وزير العدل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس: إن التظاهر السلمي حق دستوري وقانوني لكافة المواطنين باعتباره أحد وسائل ممارسة حرية التعبير عملاً بالمادة 50 من الدستور. وبدا واضحا اهتمام "المصري اليوم" بتدشين "جبهة 30 يونيو"، خلال مؤتمر صحفي لعرض رؤيتها لإدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية بعد رحيل الرئيس محمد مرسي . وقال خالد تليمة، الناشط السياسي- خلال المؤتمر الصحفي- إن «الرؤية السياسة للجبهة تفويض كامل الصلاحيات لإدارة البلاد لرئيس من الشخصيات المعبرة عن خط الثورة على ألا يترشح في أول انتخابات رئاسية وبرلمانية». وفي المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين رشاد بيومي تعهد - في حوار مع وكالة أنباء الأناضول للأنباء - بعدم مواجهة العنف بالعنف خلال مظاهرات 30 يونيو، داعيًا الشرطة إلى القيام بمهامها بالفصل بين الجانبين، والحيلولة دون وقوع اشتباكات خلال المظاهرات. واتهم من وصفهم بـ«عصابات نظام مبارك» بقيادة حملة الهجوم على الرئيس محمد مرسي، لإسقاطه وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل ثورة 25 يناير. من جهة أخري،وركزت"الأهرام" على الحكم الذى أصدره القضاء الاداري بالاسكندرية والذى يلزم الدولة بوضع نص المادة215 من الدستور الخاص بالمجلس الوطني للاعلام موضع التطبيق الفعلي للحفاظ علي حرية الاعلام واستقلاله ومبدأ عدم الاحتكار وما يصاحب هذا الانشاء من الغاء وزارة الاعلام حتي يتواكب مع التطورات الاعلامية العالمية ولتحقيق المبدأ الدستوري في استقلاله وعدم تبعيته لمجلس الشوري او غيره وضرورة وضع ميثاق لشرف مهنة الاعلام كضرورة دستورية ومجتمعية. تفاقم أزمة الوقود: ورصدت صحيفة الشروق تفاقم أزمة نقص الوقود التى تشهدها مصر حاليا والتى فجرت موجة من الغضب الشعبي ، وقالت الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحادية العام للغرف التجارية، إن الأزمة الحالية هى الأصعب منذ سنوات وفقاً لتصريحات محمد سامى، عضو الشعبة..فيما قال مصدر مسئول بالهيئة العامة للبترول: إن أزمة البنزين ستنتهى فى غضون 4 أيام، وسيتم ضخ إجمالى احتياجات السوق المحلية من المواد البترولية. على صعيد متصل، لفتت المصري اليوم إلى أن محافظة القاهرة شهدت أعمال عنف ومشاجرات في أكثر من منطقة ، بسبب نقص الوقود، ما أدى إلى إصابة 10 مواطنين في مشاجرة واحدة بمحطة وقود بمدينة نصر ، بسبب تأخر المواطنين أمام المحطة ، انتهت باشتباكات استخدم فيها المتعاركون أسلحة نارية وبيضاء. من جهة أخري،أبرزت"الأخبار" موافقة مجلس الشوري برئاسة د.أحمد فهمي علي مشروع قانون الموازنة العامة للدولة‮ ‬للسنة المالية‮ ‬2013‮ -‬2014‮ ‬من حيث المبدأ‮.. ‬وتتضمن الموازنة‮ ‬820‮ ‬مليار جنيه‮.. ‬ويبلغ‮ ‬بند المصروفات‮ ‬692‭.‬4‮ ‬مليار جنيه والايرادات‮ ‬508‭.‬4‮ ‬مليار جنيه والعجز الكلي في الموازنة يبلغ‮ ‬197‭.‬5‮ ‬بنسبة‮ ‬9‭.‬6٪‮ ‬من الناتج المحلي الاجمالي‮.‬ وذكرت"الجمهورية" أن المستشار طلعت عبدالله النائب العام أصدر قرارا بإحالة 9 متهمين بينهم 4 ضباط بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية الي محكمة الجنايات لاتهامهم بالاضرار بالامن القومي والمصالح العليا للبلاد. وفي موضوع آخر، كشفت مصادر أمنية بشمال سيناء ل"الشروق" أن الأجهزة الأمنية استعدت لمواجهة سيناريو "إعلان سيناء إمارة إسلامية" من قبل متشددين، قد يستغلون الأحداث التى من المتوقع أن تشهدها البلاد خلال المظاهرات التى ستنطلق/الأحد/ القادم ، مؤكدا أنه تم وضع خطة للتصدي لأى محاولة للاعتداء على مقار الأمن والجيش في نطاق المحافظة. السعودية والأزة السورية: وواصلت الصحف اهتمامها بتطورات الأوضاع في سوريا، إذ أشارت"الأهرام" إلى الاتهامات التى وجهها نظام الأسد لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بإراقة الدم السوري‏,‏ مؤكدا أنه لا مكان للسعودية في حل الأزمة السورية‏,‏ وذلك غداة تصريح للفيصل اعتبر فيه سوريا أرضا محتلة ودعا الي رد دولي حازم‏. وعلي صعيد آخر, استمر قصف قوات النظام السوري بعنف لأحياء العاصمة دمشق. فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وثق سقوط أكثر من مائة ألف قتيل منذ انطلاق الأحداث منتصف مارس عام.2011. وفي تركيا.. أطلقت شرطة مكافحة الشغب- حسبما ذكرت الأخبار- القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق نحو ألفي متظاهر مناهضين للحكومة في العاصمة التركية(أنقرة‮). ‬وأقام المتظاهرون حواجز علي الطرق الرئيسية. ‬كما احتج متظاهرون علي قرار القضاء التركي الافراج عن شرطي متهم بقتل متظاهر في أنقرة‮.