عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • هل تحسم "الكلاب البوليسية" خلافات "الوفد"؟ .. مجموعة "بدراوى" تصر على الإطاحة برئيس الحزب.. و"البدوى" يحيل أعضاء من الهيئة العليا للتحقيق

هل تحسم "الكلاب البوليسية" خلافات "الوفد"؟ .. مجموعة "بدراوى" تصر على الإطاحة برئيس الحزب.. و"البدوى" يحيل أعضاء من الهيئة العليا للتحقيق

أدى منع قوات الأمن المعنية بتأمين مقر الحزب فؤاد بدراوى عضو الهيئة العليا للحزب، من الخروج، بناءً على تعليمات رئيس الحزب السيد البدوى ومهاجمته بالكلاب البوليسية لتفاقم الأزمة داخل الحزب، ليعيد إلى الأذهان الصراع الشهير الذى حدث بحزب الوفد عام 2006 وذلك عندما اقتحم نعمان جمعة الرئيس الأسبق للحزب، وعدد من أنصاره مقر الحزب. وفي حين استعان السيد البدوي بالكلاب البوليسية لمهاجمة بدراوي ومعارضيه تم مطاردة نعمان جمعة بإطلاق الأعيرة النارية وتبادل لإطلاق الرصاص بين الطرفين، ما أدى لإصابة 23 بينهم 7 صحفيين مما أدى إلى تحول الحزب إلى ساحة للقتال. وكانت البداية عندما توجه جمعة، وعدد من أنصاره إلى المقر محاولين دخوله، وعندما منعهم الحراس اعتدوا عليهم واحتلوا المقر، وذلك بعد أن قررت محكمة القضاء الإدارى رفض الاستشكال، الذى قدمه منافسه محمود أباظة ضد قرار النائب العام بتمكين جمعة من المقر، حيث انتهز الأخير رفض الاستشكال وحاول الاستيلاء عليه، دون الرجوع إلى أجهزة الأمن، التى لها الحق الوحيد فى تنفيذ القرار. ويشهد الوفد حاليًا حالة من الصراع فى عهد البدوي، وذلك بعد إعلان عدد من قيادات الهيئة العليا سحب الثقة من رئيس الحزب، ليرد البدوي باجتماع للهيئة العليا واتخاذ قرار بتجميد عضوية هؤلاء المعارضين مما أدى إلى تفاقم الأزمة وإصرار الأعضاء المجمد عضويتهم على سحب الثقة من البدوي باعتباره رئيسًا غير شرعي. وأغلقت قوات الأمن أبواب الحزب بالأقفال الحديدية، وأطلقوا الكلاب البوليسية على أبواب سيارة "فؤاد بدراوي"، ووصف عضو الهيئة العليا للحزب، ما قامت به قوات الأمن بأنه تصرف "أحمق"، متوعدا "البدوي" برد فعل عسير. وقال أحمد يونس عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وأحد الأعضاء الذين تم فصلهم بقرار من رئيس الحزب، إن الخلافات داخل حزب الوفد لن تكون كما كانت في 2006 عندما تم إطلاق النار داخل الحزب، مشيرًا إلى أن وجود معارضه داخل الحزب وخلافات هي ظاهرة صحية تعمل على القيام بالإصلاح الذاتي والداخلي، طالما أن الانتقاد يكون بأسلوب مشروع ومحترم. وأضاف أن حزب الوفد وأعضاءه يؤمنون بشرعية الصندوق إلا أن وجود تجاوزات لا يمكن السكوت عليها تدفع الأعضاء لحرصهم على مكانة أقدم حزب سياسي في مصر للمطالبة بإعادة الانتخابات من جديد لاسيما وأن الدكتور سيد البدوي يعرض مستقبل الحزب للخطر ويقحمه في معرضه غير حقيقة للرئيس الجمهورية، كما أنه يشوه سمعة الحزب بسبب التصريحات المتناقضة وغير الصحيحة التى يدلي بها على ذمة الأعضاء. وأشار إلى أن الحزب يعاني من تدهور مالي في النفقات بجانب وجود اتجاه سياسي وإقصائي من رئيس الحزب يعتمد فيه على الانفراد بالقرارات وهو ما يرفضه أعضاء الحزب. وتابع: "أن إصرار رئيس الحزب على الدخول في قائمة حب مصر بأربعة أعضاء منهم من لا ينتمي للحزب هو إهانة لمكانة حزب الوفد الذي لا بد أن يكون له قائمة منفصلة يعبر بها عن مكانتها". ولفت إلى أن الحزب فقد خلال الفترات الماضية فرصًا ذهبية لا تتكرر كانت كفيلة بعودتها لصدارة المشهد السياسي والقوى السياسية بعد حل الحزب الوطني عقب ثورة 25 يناير وبعد إزاحة الإخوان ورغم ذلك لم يحدث هذا بسبب السياسات الحالية. وصرح عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن هناك مفاجئات من العيار الثقيل تنتظر الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد الذى سقطت شرعية بحسب وصف بدراوى. وقال شيحة فى تصريحات خاصة لـ"آخر الأنباء": إننا نعد بيان سيصدر خلال ساعة، ردا على منع فؤاد بداروى من الخروج من الحزب بتعليمات من السيد البدوى. حيث تشهد الأزمة القائمة فى حزب الوفد بين كل من السيد البدوى رئيس الحزب، وفؤاد بدراوى، عضو الهيئة العليا للحزب تصعيداً جديداً، حين منعت قوات أمن فالكون المعنية بتأمين مقر الحزب خروج فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا، من الحزب بناء علي تعليمات الدكتور السيد البدوي. بينما قال المهندس حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد، ان اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد غداً الثلاثاء دوري ومقرر له من قبل مشيراً الى ان الحزب يرغب فى وضع اٌلية لتجديد الدماء وإدماج الشباب . وأضاف "الخولي" أن لائحة حزب الوفد تم إعدادها من فترة طويلة وتحتاج الى تطوير بما يتناسب مع المتغيرات التى نشهدها، مشيراً الى انه سيتم المطالبة بإعادة اسم حزب الوفد كما كان قبل ثورة 52 بأسم (الوفد المصري) ومن حق الهيئة العليا ان توافق او ترفض . قال ياسين تاج الدين عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والمحال للتحقيق، إنه وأعضاء الهيئة العليا المحالين للتحقيق، على خلفية الأزمة الأخيرة التى حدثت بالوفد، لا يعترفون باللجنة الخماسية التى شكلها الدكتور السدي البدوى رئيس الحزب للتحقيق معهم، مؤكدا أنها ليس لها أى اختصاص أو وجود قانونى، وبالتالى فهم لن يمثلون فى التحقيق المزمع اجراؤه يوم الابعاء القادم. أضاف تاج الدين أن اللجنة الخماسية لابد أن يتم تشكيلها فى اجتماع صحيح للهيئة العليا، موضحا أن "البدوى" لم يدع إلى اجتماع هيئة عليا، وأن ما حدث يوم الجمعة الماضى، لم يكن اجتماعا للهيئة العليا، وإنما كان اجتماعا لأنصار رئيس حزب الوفد. تابع تاج الدين: "حتى يكون هناك اجتماع للهيئة العليا، لابد من دعوة جميع الأعضاء دون استثناء، ولكى يتم التحقيق مع أى عضو تشكل لجنة التحقيق من بين أعضاء الهيئة العليا ويختارها الأعضاء". أكد تاج الدين أنه وأعضاء الهيئة العليا المحالين للتحقيق، مستعدون للحوار، بما يحقق صالح الوفد لاصلاحه من الداخل، حتى يكون له كيان مؤثر فى الحياة السياسية، مشيرا إلى أنه وباقى الأعضاء لم تصلهم حتى الآن خطابات بالبريد بشأن التحقيق، وأنه حال وصولها سيردون عليها بالبريد أيضا، دون المشاركة أو المثول فى التحقيق.