تعاني محافظة السويس من إهمال طبي منذ سنوات وشعب السويس بين الأحزان والألم وهناك مواطنون فارقوا الحياة بسبب قله الإمكانيات بمستشفيات المحافظة، متسائلين إلى متى ينتظر الأهالي الموت على أبواب المستشفيات بدلا من العلاج. وحتى اليوم لا يوجد مستشفيات عامة أو خاصة مجهزة بالكامل من غرف عمليات لأكبر العمليات ولا جراحين أكفاء ولا أطباء وفى حين أن يذهب المريض محدود الدخل إلى المستشفيات العام أو التأمين الصحى يجد معاناة حقيقية وحالة من اليأس تصيب المريض حيث يجد الغرف متهالكة والامكانيات ضعيفة والقطط والفئران فى ممرات المستشفى أمام المرضى. كما أن محافظة السويس تفتقد أيضا لمركز طبى لعلاج الأورام حيث نسبة المصابين السوايسة بأمراض الاورام كبيرة وعادة ما يلجأون للسفر إلى خارج المحافظة إلى القاهرة أو أى محافظة أخرى فيجد المريض مشقة السفر بجانب مشقة المرض. وكارثة أخرى تعانى منها مستشفيات السويس وهي عدم وجود قسم للمناظير وخاصة منظار القصبة الهوائية ويعتبر منظار القصبة الهوائية أحد أهم الإجراءات التشخصية وهى علاج يستخدمه أطباء الصدرية. من جانبه، ذكر مصدر طبي بمستشفي حوض الدرس للتأمين الصحي بالسويس، أنه لا يوجد داخل محافظة السويس قسم لعمل عملية منظار للقصبة الهوائية حيث وقف أحد الأهالي عاجزًا أن يقدموا حل لابنه الصغير بعد أن ابتلع الطفل شوكة من السمك ولم يجد الأب أمامه إلا السفر خارج المحافظة حتى يلحق فلذة كبده قبل تطور الحالة للأسوء. وأضاف المصدر الطبي، كل هذا بسبب ضعف الامكانيات بمستشفيات السويس الخاصة والعامة، موجهًا نداء إلى المسئولين، "هل تستمر معاناة شعب السويس في الناحية الطبية ؟".