أعلنت شركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" نجاح جهودها في تطوير شبيه أو نظير " الإنسولين البشري " الذي يعد أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعة الدوائية لمواجهة مرض السكري. وقال الدكتور أيمن الساحلي الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للصناعات الدوائية " جلفار"، إن عملية تطوير المستحضر الجديد تمت بنجاح وفق معايير الصناعة الدوائية العالمية حيث تخطت جميع المرحلة الأساسية من الاختبارات التصنيعية في معامل مصنع " جلفار 11 " المتخصص في إنتاج الانسولين .. وبذلك تقف جلفار على بعد خطوات قليلة من تحقيق الإنتاج التجاري لمادة الانسولين الذي سيكون بحلول عام 2016. وأضاف الساحلي، أن جلفار أكملت جاهزيتها للخطوة النهائية المتمثلة في القيام بالدراسات الكيميائية والبيولوجية وأيضا السريرية بغية التأكد من التشابة الحيوي بين مستحضر جلفار والمستحضر المرجعي الذي يسوق من قبل شركة سانوفي الفرنسية . وأشار إلى أن عملية تطوير الانسولين الشبيه أو النظير تعد بمثابة قفزة علمية دوائية متطورة وطفرة في مجال صناعة الانسولين الإماراتي الذي يمتاز بكونه يعمل بطريقة أكثر أمانا من الانسولين الاعتيادي الذي يحقن تحت الجلد مما يعزز الجهود الحثيثة التي تقوم بها الدولة للخروج من قائمة الدول الموبوءة بمرض السكري والتي أثمرت عن انتقال الإمارات من المرتبة الثانية إلى المرتبة الثالثة عشرة في نسبة الاصابة بالسكري عالميا مع نهاية 2013 ويرجع ذلك لتطوير برامج الرعاية الصحية وزيادة الوعي السكاني بخطورة المرض . يذكر أن مشروع جلفار السكري غير المسبوق في المنطقة بدأ الانتاج خلال شهر سبتمبر عام 2012 حيث أنشئ بتكلفة 500 مليون درهم وأقيم على مساحة إجمالية تبلغ 40 ألف متر مربع في حين تشغل مبانيه مساحة خمسة آلاف و 600 متر مربع، وهو مصمم بتكنولوجيا تصنيعية متطورة تمكن من انتاج بلورات خام الانسولين بطاقة سنوية تبلغ ألفا و / 500 / كيلوغرام وتكفي لتوفير 45 مليون حقنة لاستخدام مرضى السكري.