عاجل

واشنطن بوست: تولى أمير قطر الجديد مقاليد الحكم فرصة للاصلاح الداخلي والخارجي

رجحّت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تكون هناك فرصة للإصلاح الداخلي والخارجي مع تولى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد. ولفتت الصحيفة الأمريكية في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس إلى أن قطر ومنذ تولى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم قبل ثمانية عشر عاما، الذي بدأ أحد أبرز التحولات في الشرق الأوسط الحديث، باتت أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط، وتم تأسيس شبكة قنوات الجزيرة، واستضافت قاعدة عسكرية أمريكية، وكانت الراعي الرسمي لمحادثات السلام للسودان واليمن وأفغانستان. كما انفقت عشرات المليارات على "المدينة التعليمية" والتي تضم فروعا لعدة جماعات،مثل كورنيل، ونورث وسترن وجماعات رئيسية أمريكية أخرى. وتابعت الصحيفة قولها "إلا أن نزعة المغامرة في قطر باتت مصدر إزعاج في الآونة الأخيرة للولايات المتحدة وبعض حلفائها من العرب، فعلى الرغم من اعتراضهم، قامت قطر بتمويل الفصائل المتطرفة في ليبيا وسوريا، ودعمت حركة المقاومة الفلسطينية " حماس" فضلا عن انها منحت الحكومة المصرية قرضا سمح للأخيرة بتجنب السياسات الاقتصادية والتسويات السياسية التي حث عليها صندوق النقد الدولي والإدارة الأمريكية". واعتبرت الصحيفة أن خطوة تسليم الأمير حمد البالغ من العمر 61 عاما السلطة لابنه البالغ من العمر 33 سنة، تتناقض مع انقلابه الأبيض ضد والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني قبل ثمانية عشر عاما إضافة إلى استمرار حكم كبار السن في دول الجوار، مرجحة أنه وبغض النظر عن السبب الكامن وراء تلك الخطوة، إلا أن تقاعده ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد يمهد الطريق أمام إجراء تعديلات في السياسات الخارجية لدولة قطر والحكم المطلق الذي لا يزال يسود البلاد. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الإصلاحيين يأملون بأن يتبع الأمير الجديد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الملكيات العربية الأخرى من خلال السماح للبرلمان بإجراء انتخابات ديمقراطية لاختيار رئيس للوزراء. وقالت الصحيفة "بالرغم من أن توجهات ونوايا الأمير القطري الجديد لم تتضح بعد، إلا أن على القطريين وغيرهم من العرب أن يأملوا في أنه سيستخدم سلطته وموارد دولته الهائلة لتعزيز الحلول الديمقراطية على حد سواء في الداخل والخارج"