عاجل

الأزهرى: خطاب الرئيس خلا من القرارات الحاسمة

علق الشيخ محمد سعد الأزهرى عضو الجمعية التاسيسة للدستور على خطاب الدكتور مرسي الذى ألقاه مساء الأربعاء بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر, أنه جاء ليعبر عن حقيقة واضحة أنه يفتقد للأدوات الحقيقية فى معاقبة المخطيء, مضيفا إن أي رئيس جمهورية يريد أن تدين الدولة له، فلابد له من امتلاك أدوات حقيقية وفعالة، كبرلمان جيد من نفس الحزب الذى ينتمي إليه، مع قضاء مستقل وعادل وليس معادياً له بالإضافة إلي شرطة ناجحة فى بسط سيطرتها على البلاد, وليست متواطئة، مع جيش قوي يدافع عن الشرعية, لا أن يمسك العصا من المنتصف، وإذا كان لديه حكومة جيدة متفاعلة مع مشاكل الجماهير وواعية لما يُراد لها من فشل، لاستطاع بذلك أن يتمكن من إدارة الدولة، ومن ثمَّ يستطيع أن يعاقب من يخطيء فيها . أشار الازهرى إلى أن وجود الدولة العميقة والتي تتبع الحزب الوطني المنحل، والمعارضة التي لا تُعرف إلا بالصوت العالي ، ووجود الإعلام الذى تفوق على نفسه فى إدارة الكذب والبهتان ضد الإخوان ، بالإضافة إلي محكمة دستورية مسيسة مائة بالمائة ، وقضاء يسير فى فلك النظام السابق إلا من رحم الله ، وجهاز الشرطة الذى له موقف فى غاية السوء مع التيار الإسلامي بوجه عام والإخواني بشكل خاص ، إلي الأخطاء الكبيرة التي وقعت من جماعة الإخوان فى إدارة الجهاز التنفيذى وإدارة المجلس التشريعي، أدي ذلك كله إلي تقويض القوة اللازمة التي كان من المفترض أن تكون فى يد الرئيس، ومن ثمَّ ظهر الرئيس وكأنه لا يملك من أمره شيئاً مما جعل كثير من المعارضة والإعلاميين والفنانين والفلوليين يتطاولوا عليه، ويخاطبونه وكأنه رجل أقل من العادي لا أنه رئيسا لدولة كبيرة مثل مصر . أوضح الازهرى لذلك خلا خطاب الرئيس من القرارت الصعبه والتي لا يستطيع إنفاذها, وخلا أيضا من الحلول العبقرية التي تستطيع أن تجعل المواطن لديه أمل كبير فى تغيير منظومته اليومية الخاصة بقلة الوقود وكثرة انقطاع الكهرباء والضعف العام فى الخدمات التي تؤديها الدولة ويسيطر على جزءٍ كبير منها الدولة العميقة, مشيرا فى نفس الوقت امتاز الخطاب ببعض الثقة فى النفس وبعض المصارحة مع الشعب من المفترض أن تزداد يوماً بعد يوم . وأضاف أن الرئيس ليس لديه أكثر من ذلك فى الوقت الحالى من ناحية الأدوات ، ولكن فى نفس الوقت أراه متردداً فى إصلاح الأخطاء التي وقع فيها طوال الفترة السابقة ، ولذلك إذا أراد الرئيس أن يرمي الكرة فى ملعب المعارضة فعليه أن يكشف مزيداً من المؤمرات مع دفعة من الإصلاحات . وأكد أنه ما زال عند رأيه أن السنوات الأربع الأولي من حكم الدكتور مرسي هى المرحلة الانتقالية الحقيقية التي تمر بها مصر، مليئة بالأزمات ولكنها فى نفس الوقت مليئة بالرحمات، وبإذن الله ستمر مصر من هذه الأزمات لتعبر إلي عصر جديد، بتوفيق من الله أولا ثم بأبناءها البررة الذين يقع على عاتقهم إصلاح ما أفسده السابقون .