توجه مساء اليوم، الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة الألمانية "برلين" بعد زيارة استغرقت ساعات لجمهورية السودان الشقيقة، وذلك بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس السوداني عمر البشير لولاية رئاسية جديدة، كان على رأس مودعي السيسي بمطار الخرطوم الدولي، نظيره السوداني وعدد من الوزراء السودانيين والسفير المصري لدى الخرطوم أسامة شلتوت. ووصفت أغلب القوى السياسية المصرية الزيارة بالجيدة واعتبرتها تأتى فى إطار تعزيز مكانة مصر الخارجية. وقال ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستورى الإجتماعى الحر، أن زيارة السيسي لألمانيا تعد من أهم الزيارت، فألمانيا عضواً مؤثراً فى الاتحاد الأوروبي، مؤكد أن الزيارة سوف تحقق النتائج المرجوه منها، وسوف تستفيد مصر بمزيد من التعاون الاقتصادى المشترك بين البلدين. وأضاف رئيس الحزب الدستورى الإجتماعى الحر في تصريحات خاصة لـ"آخر الأنباء" أن اعتراض بعض الشخصيات داخل الحكومة الألمانية ومنها رئيس البرلمان، لن تؤثر على مجربات الزيارة، موضحًا أن الحكومة الألمانية توزع الأدوار لتسترضى كل الأطراف الدولية والسياسية. واعتبر الدكتور فريد زهران نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعي، الأصوات الألمانية التي تنادي بمنع الرئيس عبد الفتاح السيسي من زيارة ألمانيا أمراً صحياً جداً فى بلد تعرف معنى الديمقراطية، موضحا أن الشعب الألماني يتمتع بمناخ حرية وديمقراطية ومساحة للتعبير عن الرآي. وأضاف زهران أن كل هذه النداءات لن تؤثر على زيارة الرئيس للألمانيا، مؤكدا أن السيسي يعرف جيد مدى أهمية الزيارة ،وأنه اختار الوفد الخاص به بنفسة لتحقق أكبر النتائج من الزيارة المرتقبة. وقال المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن زيارة الرئيس السيسى إلى ألمانيا الهدف منها تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين في إطار الجولات الخارجية التي يقوم بها الرئيس خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن مصر استعادت مكانتها الدولية بفضل تحركات الرئيس في عدد من دول العالم. وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري أن هذه الزيارة من المتوقع أن يناقش فيها سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين والاتفاق على إليه مشترك بين مصر وألمانيا لمواجهة الإرهاب والذي من الممكن أن يطول أوروبا ما لم تتعاون الدول الأوروبية مع مصر في مواجهته. كما أشار "عمر" إلى أن مصر لابد أن تستفيد من هذه الزيارة على المستوى الأوروبي بهدف حصولنا على صوت ألمانيا، لدعم مصر في عضويتها بمجلس الأمن في إطار الدعم الدولي الذي تنتظره مصر من دول أوروبا، خاصة بعد إعلان المجر والتشيك وبولندا مؤخرا أنهم يصوتوا لصالح عضوية مصر بمجلس الأمن.