اقترح الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقاءه الأخير برؤساء الأحزاب السياسية، أن تشكل هذه الأحزاب قائمة موحدة لخوض الانتخابات يقوم الرئيس حال توافق أغلب ألاحزاب عليها بدعمها. رصد "آخرالأنباء" ردود أفعال الأحزاب والقوى السياسية من اقتراح الرئيس، حيث توقع البعض الفشل لهذه القائمة معتبراً أنه تفقد الندية فى الانتخابات البرلمانية وتفرغ الانتخابات من محتواها الأصلي وهو التنافس بين الأحزاب، بينم رحب بها البعض الأخر معتبراً ذلك خروج من حالة الاحتقان ودعم للبلد فى حالتها الحالية. حيث أكد الدكتور فريد زهران نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أنه لاتوجد قائمة موحدة فى آى بلد تعترف بالديمقراطية، مبينا أن الحزب لن يشارك فى مايسمي "بالقائمة الموحدة" وأنه لن يدخل فى تحالف مع أحزاب محسوبة على الدولة القديمة أو يرفض ايدلوجيتها السياسية شكلا وموضوعا. وأضاف نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى أن الانتخابات عبارة عن تنافس بين الأحزاب فإذا اتفقت كل الأحزب في قائمة موحدة فرغت العملية الانتخابية من محتوها، وتمنع التنافس والتعددية بين الأحزاب. كما أكد النائب البرلماني السابق علاء عبدالمنعم، وأحد مرشحى قائمة "فى حب مصر" أن الحديث عن القائمة الموحدة مجرد اجتهادات ليس أكثر، وحتى الأن لم يؤكد آى حزب من مدى المشاركة فى هذة القائمة، مضيفا أنه لا توجد اجتماعات لمجموعة من الأحزاب أو التيارات السياسية ليعلنوا إنشاء أو تأسيس ما يسمى بالقائمة الموحدة. وقال محمد أبوالفضل، القيادى البارز بحزب نصر بلادى، إن ائتلاف الأحزاب داخل قائمة موحدة، للاستعداد لانتخابات البرلمان المزمع إجراؤها في أكتوبر المقبل، هي خطوة تعتبر تغريدًا خارج السرب في زمن طغت فيه الانقسامات في المحيط السياسى، كأن الانقسامات السياسية في بلادنا باتت هي القاعدة، والتوحد والعمل المشترك بات الشذوذ والاستثناء. وأضاف محمد المنصوري، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، إن الأحزاب المصرية ستفشل فى تشكيل قائمة موحدة، مؤكدًا أن السبب يعود لطمع كل حزب في زيادة نسبة مقاعده فى البرلمان من أجل تحقيق مصالحه الشخصية. وتوقع المنصوري فى تصريحات صحفية له اليوم، عدم حصول أى حزب فى مصر على ثلث مقاعد البرلمان والذى من شأنه تشكيل الحكومة، موضحا أن الأحزاب المصرية ليست على المستوي المطلوب وليس لها تأثير بالشارع المصري. ويضيف أحمد فوزي، القيادي بحزب المصري الديمقراطي، إن فكرة وجود قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية بمثابة عبث سياسي، متابعا: "لا تدعم الحكومة في أي دولة ديمقراطية قائمة معينة".