عاجل

الجارديان: "واشنطن" تتهم نظام الأسد بمساندة "داعش"

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في عددها الأخير، إن الولايات المتحدة تتهم النظام السوري بتقديم الدعم لتنظيم داعش، في سبيل أن يحرز الأخير تقدما على حساب فصائل المعارضة السورية شمال حلب. ونشر حساب تابع للسفارة الأميركية في سوريا على موقع تويتر الاثنين تغريدة مفادها أن "التقارير تفيد بأن نظام الأسد يشن غارات جوية دعما لتقدم تنظيم داعش في حلب، ما يشكل مساعدة للمتطرفين على حساب الشعب السوري". وأضاف الحساب في تغريدة منفصة: "لقد لاحظنا مرارا تجنب النظام السوري استهداف خطوط داعش، في تناقض صارخ مع تصريحات النظام حول قتاله للتنظيم". وقد سبق للمعارضة السورية أن أعلنت عن مثل هذه الاتهامات، الأحد الماضي، عندما بدأ داعش في التقدم صوب مدينة أعزاز قرب الحدود مع تركيا. فمن شأن استيلاء التنظيم على المدينة التي تبعد 20 كلم فقط شمال حلب، أن يشكل تهديدا كبيرا لخط الإمداد الرئيسي للمعارضة إلى داخل المدينة، فالمعارضة تسيطر على الطرف الشرقي منها، المحاصر من قبل قوات النظام السوري منذ ما يزيد على السنتين. وشن داعش هجوما على مناطق في حلب منذ الأحد المنصرم، يعد الأول منذ تم طرد التنظيم خارج شمال المدينة قبل 18 شهرا، في معارك دامت لأسابيع مع مقاتلي المعارضة. وكانت قوات النظام والميليشيات التابعة لها قد فشلت مرتين في إحكام تطويقها للمدينة، فيما قامت فصائل المعارضة بتقوية خطوط الإمداد شمالا إلى الحدود مع تركيا بعد فشل آخر محاولة للنظام في مارس الماضي. ونقلت الغارديان عن إسلام علوش، الناطق باسم "الجبهة الإسلامية"، أحد أهم فصائل المعارضة شمال سوريا، قوله إن "قوات النظام قامت بقصف مدينة مارع في الوقت نفسه الذي شن فيه داعش هجوما على المدينة التي تقع تحت سيطرة المعارضة، مما شكل مساندة كبيرة للتنظيم". وأضاف: "لقد أصبح من البديهي منذ 2013 قيام النظام السوري بقصفنا من أجل كبح قتالنا لداعش، فالتنظيم لا يستهدف طائرات النظام، لأنه مدين له في التقدم الذي يحرزه على الأرض". في المقابل، تواجه واشنطن انتقادات مستمرة لجهة افتقارها إلى استراتيجية موحدة للتعامل مع التنظيم المتطرف، الذي لايزال يسيطر على مناطق شاسعة من الأراضي في كل من العراق وسوريا.