قال الدكتور فخري الفقي، المستشار السابق لصندوق النقد الدولي، والخبير الاقتصادي الدولي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان متفهما عندما تحدث عن ثورة 30 يونيو، وقضية الرئيس الأسبق محمد مرسي، موضحا أن الجالية المصرية هناك كانت بدون حشد مفتعل، بالإضافة إلى الوفد الذي ذهب بطريقته الخاصة وحضر هذا الاجتماع بين الرئيس السيسي وأنجيلا ميركل. وأوضح الفقي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة السابعة"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن الجالية المصرية في أوربا استطاعت أن تعطي صورة للمصريين بأنهم مع ما حدث في 30 يونيو، وأن مصر تسير نحو بناء دولة ديموقراطية، مشيرا إلى أن لقاء السيسي مع ميركل حقق تقارب مع صناع القرار في ألمانيا. وأضاف أن الشركات الألمانية التي حضرت مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي كان لها دورا في اللقاء بين السيسي وميركل، لأن ألمانيا تعتبر الشريك التجاري الثالث بالنسبة لمصر، وأن الميزان التجاري لصالح برلين، لافتا إلى أن مصر تحتاج إلى تقليل الخلل في الميزان التجاري، وهو ما يمكن يتم في الاستثمارات التي تتم في مصر. وأشار الخبير الاقتصادي العالمي إلى أن هناك مشوار طويل لجذب المزيد من رؤوس الأموال خاصة الألمانية، و90 % من الاستثمارات في مصر بمجال السياحة والتشييد، ونحتاج إلى جذب الاستثمارات الألمانية إلى مصر، خاصة في تنمية محور قناة السويس. وأكد الفقي أن ألمانيا تحتل المركز رقم 20 بين الدول الأكثر استثمارا في مصر، وأن أعداد السياح الألمان تراجعت 50 % بعد ثورة 25 يناير.