"الجيل": تحول موقف "برلين" من ثورة 30 يونيو.. أبرز النتائج "الوفد": تدفع جانب التعاون الاقتصادي وتساهم في زيادة الاستثمارات "المستقبل": ضربة موجعة لتنظيم الإخوان "المحافظين": تؤكد حرصه على تعزيز علاقة مصر بالدول الكبرى خبير سياسي: لها دلالات هامة لعمق التواجد الإخواني في ألمانيا حققت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا، التي جاءت استجابة لدعوة مستشارة الخارجية الألمانية "أنجيلا ميركل"، العديد من النجاحات سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي، فقد تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم والتعاون الاقتصادي بين مصر وبرلين، وشهدت الزيارة الكثير من التفاهمات حول الأوضاع السياسية، وهو ما دفع الأحزاب والسياسيون للاشادة بتلك الزيارة الهامة. الجيل: فمن جانبه، أشاد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل وعضو المجلس الرئاسي للجبهة المصرية، بالنتائج الإيجابية التي حققتها زيارة الرئيس السيسي لألمانيا، مشيرًا إلى أن أبرز نتائج هذه الزيارة هو تحول موقف العاصمة الألمانية، برلين من ثورة 30 يونيو، واعترافها بأنها ثورة شعبية، بعدما كانت ألمانيا من أكبر الدول الداعمة للموقف الإخواني من ثورة 30 يونيو. وأوضح "الشهابي" - في تصريحات خاصة لـ "آخر الأنباء" - أن تغير موقف ألمانيا واستقبالها الحاشد للرئيس السيسي، يؤكد أنها سيكون لها موقف معادي خلال الفترة القادمة، من المشروع الغربي الهادف إلى تقسيم الشرق الأوسط، والذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف "الشهابي" أن تأكيد ألمانيا على دعمها لمصر في حربها ضد الإرهاب، وخاصة ما يحدث في سيناء، يعد من إيجابيات زيارة السيسي لألمانيا، مضيفًا ان ألمانيا وضعت مع مصر استراتيجية لمحاربة الإرهاب، لما يشكله الإرهاب من تهديد لمصر وأوربا بأكملها. وأكد "الشهابي" أن توقيع مصر لأربع اتفاقيات اقتصادية مع ألمانيا، سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، مشيدًا بالنتائج السياسية والاقتصادية التي نجحت في تحقيقها زيارة السيسي لألمانيا. وأشاد رئيس "الجيل"، بالدور الهام الذي لعبته الدبلوماسية المصرية، خلال زيارة السيسي لألمانيا، وتوافد جموع من المصريين سواء من القاهرة أو من المقيمين في اوروبا، لدعم زيارة الرئيس لألمانيا، ومنع الإخوان من تحقيق ما كانوا يسعون إليه من إفشال الزيارة. الوفد: وأوضح معتز صلاح الدين، المستشار الإعلامي لحزب الوفد، أن زيارة السيسي لألمانيا ستساهم بشكل كبير في دفع جانب التعاون الاقتصادي بين البلدين، وخاصة أن ألمانيا لم يكن لها حضور كبير في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي مقارنة بالحضور الفرنسي أو الإيطالي. وأشار "صلاح الدين" - في تصريحات لـ "أخر الأنباء" - إلى أن زيارة السيسي ستجلب عددًا كبيرًا من الاستثمارات الألمانية لمصر، وخاصة مع حرص الرئيس على عقد عدد من اللقاءات مع المستثمرين الألمان، وتوقيع بعض الاتفاقيات الاقتصادية مع الجانب الألماني. وأكد "صلاح الدين" أن النتائج الإيجابية التي حققتها زيارة الرئيس السيسي لألمانيا، سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي، تضاف إلى رصيد نجاحاته في ملف العلاقات الخارجية. وأوضح "صلاح الدين" أن ألمانيا تتمتع بخصوصية سياسية واقتصادية بالنسبة لمصر عن باقي الدول الأوربية، وخاصة أن عددًا كبيرًا من الإخوان يقيم في ألمانيا، كما أن للإخوان استثمارات كبيرة ومتمركزة في ألمانيا. وأشاد المستشار الإعلامي لـ "الوفد"، بالنجاح الذي حققه الرئيس السيسي في مخاطبة الإعلام الدولي باللغة التي يفهمها، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السيسي في ألمانيا. المحافظين: وقال الدكتور بشري شلش، أمين عام التنظيم بحزب المحافظين: إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا تؤكد حرصه لتعزيز علاقة مصر بالدول الكبرى والتعبير الحقيقى عن إرادة الشعب المصري، ما ظهر خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الذي انعقد بألمانيا، موضحًا أن السيسى أكد قيام مصر بتعزيز علاقات التعاون مع ألمانيا الاتحادية. وأضاف "شلش" - فى تصريحات صحفية له - أن ألمانيا تعد من أهم دول الاتحاد الأوروبي، وزيارة "السيسي" لها يؤكد حرصه على دعم التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات والارتقاء بمستوى هذه العلاقات. وأشاد أمين عام التنظيم بـ "المحافظين" - بالتحركات الخارجية المصرية التي يقودها الرئيس قائلًا: إن ترحيب المستشارة أنجلا ميركل، والدولة الألمانية بـ "السيسي" هي خطوة جيده لتقوية العلاقات مع الاتحاد الأوربي خاصة وأن ألمانيا هي مركز الثقل داخل الاتحاد الأوروبي. المستقبل: وقال ياسر قورة، رئيس حزب المستقبل: إن أهمية زيارة السيسي لألمانيا تنبع من أهمية ألمانيا وكونها واحدة من أقوى سبع دول اقتصادية كبرى في العالم، مشيرًا إلى ما تمتلكه ألمانيا من صناعات متطورة وتكنولوجيا متقدمة. وأشاد "قورة" - في تصريحات خاصة لـ "آخر الأنباء" - بالدور الهام الذي لعبته بعض الشركات الألمانية العملاقة في إنجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وعلى رأسها شركة "سيمنز" التي تولت إنشاء محطات طاقة لانتاج الكهرباء في مصر بقدرات عالية، بالإضافة لشركات السيارات الألمانية التي تمتلك استثنمارات ضخمة وخطوط انتاج في مصر. وقال "قورة": إن الاستقبال الرسمي للرئيس السيسي خلال زيارته لألمانيا بعد دعوة ميركل، يعد ضربة موجعة لتنظيم الإخوان وحلفائهم في أوروبا، بعد أن كانوا يستغلون نفوذهم واستثماراتهم الاقتصادية في ألمانيا لتوجيهها نحو مواقف موافقة لهم. وأوضح "قورة" أن ألمانيا تعد آخر محطة كان يعتمد عليها الإخوان في دعم موقفهم المناهض لثورة 30 يونيو، مشكلين بذلك قوة ضغط خارجية على مصر، إلا أن ذلك أصبح متلاشيا بسبب تصريحات ميركل واعترافها الرسمي بأن ماحدث في مصر ثورة شعبية. وكشف "قورة" عن أن السبب في تصريح رئيس البرلمان الألماني برفضه استقبال السيسي، هو ضغط الكتلة البرلمانية الكبيرة داخل البرلمان من ألمانيا الشرقية والتي ترتبط بعلاقات مع الأتراك والإخوان. وقال رئيس "المستقبل": إن تصريحات رئيس البرلمان الألماني برفضه مقابلة السيسي، يرجع إلى تركيبة البرلمان الألماني، حيث يوجد به جزء كبير من ألمانيا الشرقية المرتبطين بالأتراك والإخوان، فقامت هذه الكتلة البرلمانية بالضغط على رئيس البرلمان لإلغاء مقابلة السيسي، موضحًا أن معظم استثمارات تنظيم الإخوان موجودة في ألمانيا، مشيرا إلى أن ذلك كان السبب الرئيس في اتخاذ ألمانيا موقف من مصر. خبراء: وأكد الدكتور صالح سالم، الخبير الاقتصادي، أن زيارة الرئيس السيسي، لألمانيا والتي تعد عمق التواجد الإخواني في أوروبا، لها دلالات ومردود قوى لدعم الجانب السياسي والاقصادي المصري، موضحًا أن الزيارة حققت نجاحًا في المستوى الجيد. وأشار "سالم" - في تصريحات خاصة لـ "آخر الأنباء" - إلى أن ألمانيا تُعد أكبر مركز تجمع إخواني في أوروبا، مؤكدًا أن الحكومة الألمانية لا تريد اتخاذ أي إجراء ضدهم حتى لا يؤثر ذلك على اقتصادها، وخاصة أن للإخوان استثمارات كبيرة في ألمانيا. وكشف الخبير السياسي والاقتصادي، عن محاولة الإخوان لإفشال زيارة السيسي لألمانيا، موضحًا أنهم قاموا بعمل مظاهرة أثناء زيارة السيسي إلا أنه تم القبض عليهم من قبل الشرطة الألمانية.