عاجل

ننشر نص كلمة السيسي أمام قمة "التكتلات الاقتصادية"

الرئيس عبدالفتاح السيسى

رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بجميع الوفود المشاركة في قمة التكتلات الاقتصادية الثلاثة بمدينة شرم الشيخ، معربا عن تقديره البالغ لرئيس جمهورية زيمبابوي على جهوده في قيادة التكتلات الاقتصادية الثلاثة، داعيا حضور القمة لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس المقبل. وقال الرئيس، في كلمته أمام قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة المنعقدة بشرم الشيخ: إنه من دواعي الفخر أن تحتضن مصر التي تعتز بانتمائها الأفريقي تدشين اتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات الثلاث لتعزيز التجارة البينية. وأضاف أن هذه الاتفاقية ستساهم في تحقيق الاندماج الاقتصادي والتجاري، وتعتبر خطوة هامة نحو إنشاء الاتحاد الاقتصادي لأفريقيا وبداية لخارطة مستقبل لـ 50 عاما مقبلة، بحيث تصبح أفريقيا قوة اقتصادية بحلول عام 2063. وأشار إلى أن تدشين منطقة التجارة الحرة في أفريقيا تطلب توافر الإرادة السياسية لقادة دول الإقليم، كما تطلب جهود مضنية للعمل على تعزيز الاندماج الأفريقي وتعزيز القدرات التصنيعية التي تهدف إلى زيادة القيمة المضافة المتوافرة بالقارة السمراء. وأضاف السيسي أن تدشين المنطقة الحرة يهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية وهو ما سينعكس على زيادة قدراتنا لجذب المزيد من الاستمثارات لإنتاج سلع ذات جودة عالمية لربط قارة أفريقيا من خلال مشاريع البنية التحتية، وإقامة المؤسسات المهنية خلال الأطر الزمنية المحددة. ولفت إلى أن مصر حريصة على دعم مبادرات الاتحاد الأفريقي لتطوير البنية الأساسية في القارة، كما تؤكد أهمية التصنيع الشامل والمستدام والتأكيد على دعم مصر الكامل لكافة مبادرات الاتحاد الأفريقي والمشروعات الأفريقية. وأوضح أن هذه المنطقة الحرة تهدف إلى خلق شبكة من الطرق في إطار برنامج تطوير البنية الأساسية لتحقيق التعاون بين الدول الأفريقية ومعالجة تدهور أوضاع البنية التحتية والموارد المائية وحشد التمويل اللازم لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا. من ناحية أخرى قال رئيس الجمهورية إن مصر تقوم بتنفيذ مشروعات قومية عملاقة لتطوير بنيتها التحتية لتيسير التجارة العالمية والإقليمية، مؤكدا أن مصر لا تدخر جهدا لنقل خبراتها وإمكاناتها لدعم مصالح وأهداف شعوب القارة الأفريقية. وأضاف أن مصر والسودان كانتا مثالا على بداية تدشين منطقة التجارة الحرة بعد افتتاح معبر قسطل البري، لافتا إلى أنه يجري حاليا الانتهاء من المعبر البري الثاني الذي يربط بين مصر والسودان في إطار الطريق البري الذي يمتد من القاهرة إلى كيب تاون، الذي نأمل أن نشهد افتتاحه خلال الفترة القريبة القادمة. وأكد أن مصر تقوم بجهود مضنية لاستكمال مشروع الخط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، كما تواصل جهود دعم القارة الأفريقية من خلال صندوق التعاون الفني مع أفريقيا. وأوضح أن مصر استضافت أيضًا الاجتماع الفني للمبادرة الرئاسية لتطوير البنية التحتية وقدمت له عرضلا فنيا لما تم من دراسات جدوى لهذا المشروع الإقليمي العملاق. ونوه إلى أن مصر لا تدخر جهدا لنقل خبراتها وإمكاناتها لدعم مصالح وأهداف شعوب القارة الأفريقية، استمرارا للدرب، الذي بدأته منذ مساندتها لحركات التحرر الأفريقية، ورفض استغلال شعوب القارة سياسيا واقتصاديا، قائلا: "مصيرنا واحد وأهدافنا السياسية واحدة". وشدد الرئيس على أن المرأة الأفريقية شريك أساسى في تحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن تعزيز دورها يشكل عاملا حاسما في القضاء على الفقر. وتابع أن المرأة تلعب دورا كبيرا في عملية التنمية وتعد شريكا أساسيا في تحقيق التحول المنشود في القارة الأفريقية. وقال إنه لابد من إطلاق من عام 2015 عاما لتمكين المرأة الأفريقية لتحقيق أجندة التنمية لعام 2063، مشددا على ضرورة تمكين المرأة الفقيرة والمعيلة وتعزيز دورهها اجتماعيا وسياسيا. وأكد أن ضرورة تمكين المرأة في المجتمع سيساهم بدور كبير في القضاء على الفقر في المجتماعات الأفريقية، مشددًا على الالتزام ببذل المزيد من الجهد على مستوى القارة، وأن أفريقيا ستتجه نحو مزيد من التقدم والاستقرار والرفاهية. وقال إن ما تذخر به الدول الأفريقية من قوة بشرية واقتصادية هائلة، يؤهلها لتحقيق التنمية المستدامة معربا عن استعداد مصر الكامل لتقديم خبراتها وإمكاناتها لدعم مصالح شعوب القارة الأفريقية. واختتم السيسي كلمته بترديد عبارة: "تحيا مصر وتحيا شعوب ودول أفريقيا".