عاجل

صحيفة سعودية : فوز رفسنجانى برئاسة إيران يخرجها من العزلة السياسية

صورة أرشيفية

أعربت صحيفة "الوطن" السعودية عن أملها في أن تتولى شخصية إصلاحية بارزة مثل هاشمى رفسنجانى رئاسة إيران في المرحلة المقبلة من أجل تصحيح مسار سياستها الخارجية، وإعادة الثقة إلى النظام بعد العزلة السياسية والاقتصادية التي تعيشها طهران منذ تولي محمود أحمدى نجاد مقاليد الحكم قبل 8 سنوات. وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الاثنين - "كان الانطباع الأول لدى كثير من الإيرانيين بعد تلقيهم نبأ ترشيح رفسنجاني للانتخابات الرئاسية في 14 يونيو المقبل "رفسنجاني مشروع للمصالحة الوطنية في إيران". وأضافت "قد يتاح لأشهر رؤساء إيران هاشمي رفسنجاني في حال فوزه بالانتخابات المقبلة الفرصة لرسم مستقبل بلاده، التي تعاني من الانقسامات السياسية في الداخل والعقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، والتي تؤثر بشدة على اقتصادها". وعبرت الصحيفة عن اعتقادها بأن رفسنجاني قفز فوق موجات التجاهل والتعتيم التي فرضها عليه الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، وبدعم من المرشد الديني على خامنئي، بسبب تأييده للمعارضة الإصلاحية التي منيت بهزيمة أمام نجاد في انتخابات 2008، ليصبح أبرز المرشحين للفوز بالمنصب الرئاسي خلال الفترة المقبلة. ويرى الكثير من المراقبين الإيرانيين في رفسنجاني مشروعا مستقبليا للبلاد، يعتقدون بأنه في حال فوزه - إذا سمح له خامنئي - سيمضي سريعا في إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة والسعي لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، وجعل السياسة الخارجية لإيران معتدلة بصورة كبيرة مع اتخاذ خطوات لتهيئة الظروف اللازمة للاستثمارات الأجنبية. وترى الصحيفة أن هذا الحلم بدا قريب المنال على خلفية اتفاق اللحظة الأخيرة بين رفسنجاني وخامنئي لفتح المجال أمام تسجيله اسمه، إضافة لدوره المحوري في استضافة قمة حركة عدم الانحياز في طهران أغسطس الماضي، حيث يتذكر الإيرانيون رفسنجاني باعتباره الشخص الذي أقنع الخميني بقبول اتفاق سلام بعد حرب مع العراق دامت 8 سنوات، وإنقاذ إيران من الانهيار الذي كان وشيكا. وأفصحت "الوطن" أن هذه الخلفيات يمكن أن تكون السلاح الأبرز وبدعم من المعسكر الإصلاحي لمواجهة الأصوليين المتشددين من أنصار خامنئي ونجاد، خاصة أن الخلافات بين رفسنجاني وخامنئي تعود إلى 50 عاما، أي قبل قيام الثورة الإيرانية، إذ يؤمن رفسنجاني بأن الإصلاح هو مفتاح استمرار الدولة، في حين أن خامنئي يخشى من أن يكون إيذانا بفنائها. واختتمت الصحيفة بالقول "إن مستقبل إيران وتحسين العلاقات مع دول الجوار مرهون بشخصية إصلاحية تصحح مسار سياستها الخارجية، وتعيد الثقة إلى النظام بعد العزلة السياسية والاقتصادية التي تعيشها طهران منذ تولي نجاد مقاليد الحكم قبل 8 سنوات، فهل "يملك رفسنجاني مفاتيح الحل.. نرجو وننتظر"؟.