عاجل

  • الرئيسية
  • عربي وخارجي
  • مكافحة الإرهاب ومزاحمة الصين واستثمار النفط ..ثلاث أسباب لجولة أوباما الأفريقية

مكافحة الإرهاب ومزاحمة الصين واستثمار النفط ..ثلاث أسباب لجولة أوباما الأفريقية

تستعد العاصمة التنزانية دار السلام لاستقبال الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى سيقوم باول زيارة لها يومى الأول والثاني من يوليو القادم، وذلك فى ختام زيارة لأفريقيا تستغرق ستة أيام، تشمل ثلاث دول هى جنوب أفريقيا والسنغال وتنزانيا. وصرحت مصادر فى البنك الأفريقى للتنمية أن دونالد كابيروكا رئيس البنك قد توجه إلى دار السلام استعدادا لزيارة أوباما الذى ستتركز زيارته على تفعيل مبادرة دعم النمو الاقتصادى لأفريقيا من خلال التركيز على زيادة استفادة أبناء القارة من الطاقة الكهربائية المستدامة والرخيصة. ويرصد المراقبون أن زيارة الرئيس الأمريكى لأفريقيا لا تتزامن فقط مع تقديرات لخبراء الاقتصاد الدوليين من أن اقتصاد القارة سيكون هو الأسرع نموا على مستوى مناطق العالم خلال الأعوام القادمة، بل تتزامن عدد من التحديات التى تواجه القارة فى مقدمتها تحدى الإرهاب فى مالى وشمال نيجيريا ومناطق أخرى من القارة, فضلا عن اهتمام الولايات المتحدة بالاستثمار فى المجال النفطى بالقارة التى اكتشف النفط فى عدد غير قليل من بلدانها مثل تنزانيا والكونغو وأنجولا وأوغندا و غانا و جنوب السودان، بالإضافة إلى منتجى النفط الرئيسيين فى القارة مثل ليبيا ونيجيريا و الجزائر واكتشافات اليورانيوم الهائلة فى تنزانيا، ومن ثم زادت أهمية القارة فى معادلة المصالح الأمريكية. ويقول الخبراء كذلك أن اهتمام الصين و روسيا والهند بتعزيز مواقعهم فى القارة الأفريقية من خلال مشروعات التجارة والاستثمار والتعاون الانمائى كانت فى حد ذاتها عامل قلق للإدارة الأمريكية، وهو ما دعاها إلى تكثيف الاهتمام بدعم أفريقيا وتقوية جسور التواصل مع بلدانها. وتأتى زيارة أوباما لتنزانيا و جنوب أفريقيا فى أعقاب زيارة قام بها رئيس الصين هوجيان بينج لكلا البلدين قبل أسابيع قليلة كدليل على مدى التنافس الأمريكى على مواقع السيطرة فى القارة الأفريقية. وبحسب مصادر البنك الأفريقى للتنمية ومقره تونس العاصمة فإن المبادرة الأمريكية للطاقة الكهربائية فى أفريقيا تقوم فى الأساس على شراكة بين الحكومة الأمريكية و بنك التنمية الأفريقى و ست من البلدان الأفريقية. وتركز على مشروعات دعم إنتاج وتجارة الكهرباء العابرة للحدود بين دول القارة وتعزيز نظم إدارة الطاقة الكهربائية فى أفريقيا إنتاجا وتوزيعا. وقد أكد بنك التنمية الأفريقى التزامه بتقديم تمويلات استثمارية قدرها 63ر1 مليار دولار أمريكى لمشروعات البنية التحتية الكهربائية فى ست من بلدان القارة منها 4ر1 مليار دولار أمريكى مقدمة من صندوق التنمية الأفريقى مقدمة فى صورة قروض ميسرة. ويؤكد خبراء البنك الأفريقى للتنمية أهمية الولايات المتحدة كداعم تمويلى لتلك المشروعات عبر البنك ، حيث أسهمت بثلاثة عشرة دفقة تمويلية خلال الأعوام الخمسة الماضية لدعم الكهرباء فى أفريقيا. وخلال زيارته للعاصمة السنغالية داكار ألزم الرئيس الأمريكى نفسه بالعمل على إلغاء التشريعات الأمريكية المقيدة لدخول السلع المنتجة فى بلدان أفريقيا طالما تمتعت تلك المنتجات بالجودة القياسية مع إعطاء المنتجات الأفريقية التى ينطبق عليها هذا الشرط ميزة المعاملة التفصيلية فى الأسواق الأمريكية. وتعهد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأن يتم ذلك فى غضون عامين من الآن كحد أقصى، وهى الفترة الزمنية المتبقية فى سريان قانون دعم فرص الاستثمار والنمو الاقتصادى لأفريقيا الصادر عن الكونجرس الأمريكى، وهو القانون الذى تعهد أيضا اوباما بتجديده سريانه ضمن التشريعات الأمريكية مع تحسين شروط وضع أفريقيا فى معادلات التبادل التجاري الأمريكى ، بما يضمن للأفارقة وظائفا أكثر وفرص نمو لهم وخلق مناخات استفادة متبادلة للولايات المتحدة وللافارقة فى مجالات التجارة والاستثمار. كما أشاد الرئيس الأمريكى بالاستقرار الذى تتمتع به التجربة الديمقراطية فى السنغال فى محيط القارة وتوجه قيادتها صوب تعزيز المؤسسات الديمقراطية فى البلاد ، كما أشاد بنضال الزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا الذى يرقد الآن على سرير المرض لمكافحة التمييز والفصل العنصرى. وقال اوباما إنه قد تأثر فى شبابه بالزعيم مانديلا ووصفه بانه كان رمزا ملهما له إبان كان عمره 19 عاما و باعثه على المشاركة فى الحراك الاجتماعى الأمريكى لمناهضة التمييز العنصرى عامى 1979 – 1980 ، وكان اوباما آنذاك طالبا فى جامعة كاليفورنيا الأمريكية.

اقرأ أيضاً