دعا وزير الأوقاف في حكومة حماس بغزة إسماعيل رضوان السلطة الفلسطينية إلى القيام بدورها القانوني واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق القدس والمسجد الأقصى في المحاكم الدولية بصفتها دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة. طالب رضوان في لقاء عقده بمقر المكتب الإعلامي لحكومة غزة السلطة برفع يدها عن المقاومة في الضفة الغربية وإطلاقها للدفاع عن المسجد الأقصى ،مشددا على ضرورة أن توقف السلطة التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم العودة إلى دائرة المفاوضات التى وصفها بالعبثية و لا تجدي شيئا . وأشار وزير الأوقاف القيادي بحماس إلى أن حكومته بغزة تتابع مع كافة الجهات وعلى رأسها مصر هذه الاعتداءات وتداعياتها وآليات لجمها ،محذرا من اشتعال حرب دينية في المنطقة بسبب تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. وقال إن تصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى ينذر بحرب دينية في المنطقة لا يسلم منها أحد، محملا الاحتلال المسئولية عن تداعيات هذه الاعتداءات على المنطقة برمتها. وأوضح أن اعتداءات المستوطنين تزايدت بدعم من جيش الاحتلال وحمايته لهم،مشيرا إلى تخصيص الاحتلال 6 ملايين دولار لتعزيز الاستيطان بالقدس بالتزامن مع ذكرى احتلال المسجد الأقصى. كما أشار رضوان إلى عزم الاحتلال هدم "مصلى النساء " برأس العامود وإنشاء قطار هوائي يمكن أكثر من 6 ألاف مستوطن من الوصول لمنطقة البراق، وقطع المياه عن قرى شمال غرب مدينة القدس وإبعاد أكثر من 40 مقدسي خلال شهر واحد. ونوه باعتقالات الاحتلال للمقدسيين والرموز الدينية الذين كان آخرهم مفتي القدس الشيخ محمد حسين - أطلق سراحه لاحقا - بخلاف منع طلاب العلم والمصلين من دخول الأقصى، ومخطط إقامة مبنى مذهب بارتفاع 10 طوابق كمركز لإرث عالم يهودي، مضيفا "كل ذلك يصب في محاولة تزييف التاريخ وتهويد المدينة وتقسيمها وقلب الحقائق ". وطالب رضوان قادة الأمة العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية للتحرك والقيام بدورهم وواجباتهم تجاه حماية المسجد الأقصى من محاولات التهويد والتدنيس الكاملة المتزامنة مع ذكرى احتلاله وذكرى 65 للنكبة التى تحل بعد غد الأربعاء. كما شدد على ضرورة أن تقوم الشعوب العربية الثائرة بدورها في حماية المسجد الأقصى، مستنكرا التباطؤ العربي الرسمي تجاه وقف هذه الاعتداءات المتواصلة .