عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • مع اقتراب انتخابات مجلس النواب.. صراع الأحزاب ينتقل من مقاعد البرلمان إلى ساحات المحاكم

مع اقتراب انتخابات مجلس النواب.. صراع الأحزاب ينتقل من مقاعد البرلمان إلى ساحات المحاكم

صورة أرشيفية

اشتعلت المنافسة بين الأحزاب والقوى السياسية مع اقتراب انتخابات مجلس النواب، لتنتقل من المعترك السياسى ومحاولة تقديم برامج ورؤى للفوز بأصوات الناخبين إلى منازعات فى ساحات المحاكم فى محاولة لإقصاء المنافسين من حلبة السباق ليسهل الفوز بمقاعد البرلمان بدون عناء أو مجهود أو برنامج انتخابي، والغريب أن كل الأحزاب المصرية مقدمة ضدها قضايا تطالب بحلها. وتزدحم ردهات المحاكم حاليا بالعديد من الدعاوى ذات الصبغة السياسية حيث توجد دعاوى لحل الأحزاب ذات المرجعية الدينية وخاصة حزب النور وهناك دعاوى أخرى للمطالبة بحل جميع الأحزاب التى أنشئت قبل ثورة 25 يناير من بينها أحزاب التجمع، الوفد، الناصري، الجيل الديمقراطي، الغد، الأمة، العربى الاشتراكي لاتهامها بالمشاركة فى إفساد الحياة السياسية، بالتعاون مع الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل إما بسكوتها أو بضعفها، أو رضائها عما كان يحدث. كما أن هناك دعاوى تطالب بحل جميع الأحزاب التى أقيمت بعد ثورة 25 يناير وعددها 90 حزبا بعد ثبوت فشلها فى تقديم مرشحين للانتخابات البرلمانية التى تم تأجيلها بسبب عدم دستورية بعض مواد قانون الانتخابات. وقال الدكتور طلعت مرزوق مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية إن لجوء بعض الأحزاب للمحاكم للمطالبة بحل الأحزاب المنافسة يعبر عن إفلاس سياسى ومحاولة لفرض الوصاية على الشعب المصري، وللإثارة الإعلامية للتغطية على المشاكل الداخلية التى يعانى منها هذا الحزب. وأشار إلى أن أغلب الأحزاب التى تلجأ إلى القضاء تعانى مشاكل داخلية عميقة وتشهد على ذلك لجنة شئون الأحزاب لكثرة النزاعات المعروضة أمامها. وطالب مرزوق الأحزاب بتصحيح أوضاعها الداخلية والوجود الحقيقى فى الشارع لخدمة المواطنين بدلا من المطالبة بحل الأحزاب المنافسة، كما طالب الأحزاب بعدم فرض الوصاية على الشعب فى اختيار من يمثله فى البرلمان المقبل. ومن جانبه قال ناجى الشهابي: إن لجوء الأحزاب إلى المحاكم لإقصاء منافسيها ظاهرة سلبية وتؤكد غياب الرؤية مشيرا إلى أن الأحزاب يجب أن تتنافس فى الانتخابات لكى تفوز بالأغلبية لتشكيل الحكومة أو للمراقبة على أداء الحكومة لا أن تتقدم ببلاغات لإقصاء بعضها البعض . وأرجع الشهابى ما يجرى امام المحاكم لعدم وجود رؤية لديها ومحاولة لإقصاءالمنافسين بالإضافة إلى غياب الخبرات السياسية المتراكمة لإدارة المشهد السياسى مشيرا إلى أن هذه الأحزاب تضم مجموعة من الهواة أضاعوا الحياة السياسية ونقلوها إلى المحاكم. ونصح رئيس حزب الجيل الأحزاب بالاستعداد لانتخابات البرلمان بالنزول إلى الشارع مشيرا إلى أن المقياس الحقيقى لقوة الأحزاب هو عدد المقاعد التى سيحصل عليها فى الانتخابات المقبلة. وأشار إلى أن الشعب هو الذى سيقرر استمرار هذه الأحزاب الكرتونية من عدمه، والانتخابات المقبلة ستنهى هذه الأحزاب، خاصة أن الجادة والفاعلة على الساحة السياسية ولها رؤية لا تزيد على أصابع اليد الواحدة، والعدد الضخم من الأحزاب الموجودة فى المرحلة الحالية هو إرهاصات ثورتين.

خبر في صورة