توالت ردود أفعال الأحزاب والقوى السياسية المرحبة بدعوة رئيس وزراء بريطانيا للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة لندن، ودلالة كاملة على أن هناك تغييرا كبيرا في وجهة النظر الأوربية والعالمية تجاه ثورة 30 يونيو، وأن العالم أصبح على يقين أن مصر تسير في طريق الاستقرار السياسي والاقتصادي. ومن جانبه، رحب سيد عيد، القيادي بحزب الوفد، بدعوة بريطانيا للرئيس عبدالفتاح السيسي، لزيارتها، قائلا إن الدعوة في حد ذاتها، صفعة قوية لجماعة الإخوان وشهادة وفاة جديدة لهم. وقال عيد إن هذه الدعوة تأتي بعد نجاح زيارته إلى ألمانيا، والتي حققت نجاحًا منقطع النظير، وأظهرت مدى كذب ونفاق جماعة تتاجر باسم الدين، وتسعى لإسقاط الدولة بأكملها. وأكد اللواء محمد الغباشي أمين الإعلام بحزب " حماة الوطن" أن دعوة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني للرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة بلاده تأتي في سياق وضع بريطاني نظرها على مصر بعد الاستقرار ونجاح المؤتمر الاقتصادي والتكتلات الاقتصادية والإعلان عن افتتاح قناة السويس الجديدة ونجاح زيارة الرئيس الأخيرة لألمانيا، موضحا أن بريطانيا تبحث عن مزيد من التعاون المشترك مع مصر فى المجالات السياسية والاقتصادية. وأضاف الغباشي في تصريحات خاصة لـ"آخرالأنباء" أن مصر مقدمة على مرحلة استقرا بناء على التقارير العالمية، التى تثبت أن الاقتصاد المصري أكثر جاذبية للمستثمرين على مستوى العالم، موضحا أن دول العالم تخاطب ود مصر لمكانتها فى المنطقة العربية، ولقوة مؤسسة الرئاسة وظهيرها الشعبي. وأشار إلى أن هذه الدعوة تعتبر تغير حقيقي في السياسة الانجليزية وتؤكد اعتراف بريطانيا بثورة 30 يونيو، وبالسيسي كرئيس منتخب لمصر. وقال أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال: إن توجيه بريطانيا دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل زيارة لندن، أمر طبيعي في ظل سعي الدول الغربية لتعميق العلاقات مع مصر وتحقيق تعاون أكبر في المجالات المختلفة. وأضاف "الفضالي" أن النجاح الذي حققه الرئيس في زيارته لألمانيا، ألقى بظلاله على المسئولين الأوربيين الذين آمنوا الآن بحتمية التعاون مع النظام المصري لما فيه مصلحة لهم نظرا لقدرة مصر على محاربة الإرهاب وتحقيق التوازن في الشرق الأوسط. ونوه رئيس تيار الاستقلال إلى أن الغرب ليس لديه أدنى شك حاليا في أن ثورة 30 يونيو كانت إرادة شعبية ونقطة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، ولولاها لدخلت مصر في حرب أهلية واقتتال داخلي.