كما توقع عدد كبي من السياسيين والمحللين، فشلت الأحزاب والائتلافات فى التوصل لاتفاق حول القائمة الموحدة، لتصبح الدعوة لقائمة وطنية موحدة فى "خبر كان". واستنكر عدد من الأحزاب وجود قائمة موحدة في حد ذاته ووصفه بالأمر الصعب، حيث يصل عدد الأحزاب إلى 120 حزبا، وبالتالي سيتم منح كل ثلاثة أحزاب مقعدا واحدا، بالإضافة إلى أن هناك الأحزاب الكبيرة، ما ينتج عنه انقسام يؤدي حتمًا إلى الفشل. وأكد المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين وعضو اللجنة التنسيقية بتحالف "فى حب مصر"، فشل تكوين قائمة وطنية موحدة، موضحًاأن الاتجاه سيكون نحو تكوين قائمة مدنية وسطية تضم أكبر عدد ممكن من الأحزاب، مشيرًا إلى أن قائمة "فى حب مصر" هى القائمة الأقرب، حيث إنها تضم 14 حزبا سياسيا، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات العامة. وقال "قرطام" إن اللجان التنسيقية لقوائم القطاعات تعكف الآن على عقد عدد من الاجتماعات غير المعلنة تمهيدًا لعقد اجتماع موسع للجنة التنسيقية الرئيسية لاستعراض تطورات المشاورات مع الأحزاب وبحث انضمام مزيد من الأحزاب إليها، لافتا إلى أن الاجتماعات تبحث سبل دعم مرشحى القائمة فى محافظاتهم كذلك تعريف المواطنين بالقائمة. وأضاف "قرطام" أن هذا الاجتماع غير مرتبط بصدور قوانين الانتخابات رسميًا، فالأهم هو الاتفاق على المبدأ العام وهو تكوين قائمة مدنية تجمع الأغلبية، مؤكدًا أن قائمة "فى حب مصر" لديها الاستعداد والرغبة في ضم مزيد من الأحزاب من خلال إجراء بعض التعديلات لاستيعاب المزيد. وفى السياق ذاته، قال الدكتور عمار على حسن، عضو لجنة اختيار مرشحى القائمة الانتخابية "صحوة مصر"، إن القائمة تلقت دعوات لتدشين قائمة الموحدة تضم الأحزاب ولم تستجب لها ولم تحضر أى اجتماعات سابقة لذات الشأن، معللاً ذلك بأن فكرة القائمة الموحدة تخالف تصورها ووجهتا، مشدداً على أن القائمة اختارت مرشحيها بمعايير صارمة، وأنه لا نية لديها للدخول فى تحالف أو الإشتراك فى قائمة انتخابية أخرى. وأوضح عضو لجنة اختيار مرشحى القائمة الانتخابية صحوة مصر، أن القائمة ترى أن مسألة تدشين القائمة الموحدة هى فكرة عبثية ولن تتحقق، لافتاً إلى أنه فى حالة تحققها فهى ضد التنافس الحر الذى تتطلبه المرحلة الديمقراطية، وأنها كانت نتيجة لغريزة الأحزاب والقوى السياسية للسيطرة على النسب التى أقرها الدستور لبعض الفئات الاجتماعية لفصل تشريعى قادم. وأضاف "حسن"، أن القوائم المكتملة يراد لها أن تتفكك، بينما من فشلوا فى إنتاج قائمة يريدون تسييل القوائم الصلبة، لافتاً إلى أن الأولى بالأحزاب أن تهتم بالمنافسة على المقاعد الفردى التى تمثل القطاع الأكبر من مقاعد البرلمان. و قال سامح عيد عضو الهيئة العليا بحزب المحافظين، إن فكرة القائمة الموحدة متعثرة فى الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن أغلب الأحزاب تبحث عن مكاسب شخصية. وأوضح عيد، أن حزب المحافظين سيتجه حال تعثر المفاوضات إلى قائمة فى حب مصر، لافتًا إلى أن الحزب حتى هذه اللحظة طرفًا فى قائمة فى حب مصر، موضحًا أن الواقع التنافسى سيفرض 5 قوائم عوضًا عن واحدة. وأشار عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، إلى أن حزب النور وتيار الاستقلال متمسك بفكرة استقلاليته، وأيضًا الجبهة المصرية يستكمل قوائمه بشكل منفرد، وإن كان هناك اتصالات يومية للتنسيق معهم. كما أعلنت المستشارة تهانى الجبالى مؤسس التحالف الجمهورى للعدالة الاجتماعية، إن التحالف سيخوض الانتخابات على قائمة القاهرة وغرب الدلتا، لافتة إلى أن استكمال القوائم على باقى قطاعات الجمهورية أمر مطروح، ولكن لازال التحالف ينتظر صدور قوانين الانتخابات. وأضافت مؤسس التحالف الجمهورى للعدالة الاجتماعية أن التحالف مستقر على خوض الانتخابات دون وجود أى خلافات بين الأعضاء، موضحة أن التحالف حتى الآن يتجه لخوضه الانتخابات منفردا دون الدخول