عاجل

محللون: "داعش اليمن" كذبة صنعها صالح والحوثيون وإيران

أكد محللون أن مسارعة ما يسمى بـ"داعش اليمن" بالإعلان عن مسؤوليته عن تفجيرات صنعاء، تؤكد أن الحوثيين والمخلوع صالح، يوظفون هذه التفجيرات في تثبيت وشرعنة انقلابهم ومسيرتهم الحربية لابتلاع المحافظات اليمنية غير الخاضعة لهم. ويقول الباحث بشؤون الجماعات الإسلامية حسن الحاشدي: إنهم في اليمن لم يسمعوا بوجود تنظيم الدولة إلا من وسائل إعلام الحوثيين والمخلوع صالح، التي تحاول خلق عدو من العدم لا وجود له على الأرض، ويكررون في خطابهم السياسي والحربي أنهم يحاربون "الدواعش والتكفيريين"، بحسب "الخليج أونلاين". وأضاف: "إن أي مخالف لتوجهات الحوثيين والمخلوع صالح، سواء كان فرداً أو جماعة أو قبيلة أو حزب، سيطلق عليه "داعشي"، وعليه يهدر دمه ويباح قتله وتفجير منزله ونهب أمواله". ورأى أن "الأمريكيين والحوثي والمخلوع صالح يقفون وراء محاولة خلق تنظيم داعش باليمن". من جانبه يعتقد عبد السلام محمد، مدير مركز أبعاد للدراسات والأبحاث، أن "داعش هو المشروع المشترك بين إيران وأمريكا وحلفائها الحوثيين والمخلوع صالح في اليمن، وهدفها خلط الأوراق وإنقاذ انقلاب الحوثي وصالح في صنعاء"، وقال متابعاً: "إن ظهور داعش في العراق وسوريا خدم أنظمة إيران في بغداد ودمشق". وأشار إلى أن "طهران تروج أنها الوحيدة في المنطقة القادرة على مكافحة الإرهاب لشرعنة سيطرة مليشياتها في العراق وسوريا وحتى اليمن، لكن للأمريكيين لعبتهم القذرة التي جعلت من داعش مسماراً لتفكيك المنطقة كلها بما فيها إيران". إلى ذلك يؤكد الباحث بشؤون تنظيم القاعدة د. رياض الغيلي ، أن "التقارب الأمريكي الإيراني، بعد ثلاثة عقود من القطيعة والصراع البارد، نتج عنه ظهور ما يسمى بـ" تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ثم سوريا ثم مصر وليبيا ثم تونس وأخيراً باليمن". واعتبر أن "تنظيم القاعدة لم يعد ورقة صالحة لإدارة الصراع في الشرق الأوسط؛ فقد أصبح من وجهة النظر الأمريكية ورقة حارقة، ومنتجاً منتهي الصلاحية، لذا عمدت إلى تقديم المنتج الجديد "داعش" بالتعاون مع إيران وصنعت له انتصارات وهمية، ووضعت على هرم قيادته أشخاصاً مجهولي الهوية ليس لهم أي تاريخ عكس قيادة تنظيم القاعدة". ويرى الغيلي أن "إيران شاركت في صناعة "داعش" بغية توسيع نفوذها في المنطقة العربية، ولكنها ستكون هي أكبر الخاسرين، مؤكداً أن أمريكا استغلت طمع إيران لتوسيع نفوذها، ووضعت لها الطعم في سوريا والعراق وأخيراً في اليمن".

خبر في صورة