قال الشيخ أحمد تركي، مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف: إن والده فلاح بسيط، وتعلم منه الكثير، منها الإنسانية في أبهى صورها، موضحًا أن والده كان تعليمه بسيط جدًا، ولكنه كان مثقفًا وإنسانًا بحق. وأكد "تركي" - في تصريحاته لبرنامج "ابن مين في مصر"، عبر فضائية "سي بي سي إكسترا" - أن والده لم يضرب أحد من أولاده البالغ عددهم 10، ولكنه كان في الوقت نفسه حازمًا جدًا، وعلمه التربية بالاحترام والإقناع، مشددًا على أن الفضل له في أن يكون خطيبًا أمام الناس، وكان والده يسمع دروسه الدينية في المسجد ويشجعه. وتابع "تركي" أن والده شجعه ليكون خطيبًا ويتصدر المشهد، ويجلس بين الناس لنصحهم، موضحًا أن مواقف والده جعلته يرتبط به أكثر من والدته نفسها، وأنه تعب كثيرًا بعد وفاته، واستمر لمدة سنة في حالة نفسية سيئة ولا يصدق أنه مات ودفن، وشعر أنه دفنه وهو حي. وقال مدير عام بحوث الدعوة بـ "الأوقاف": إن والدي علمني كيف أحب الأرض، وأحفظ القرآن وسط الأرض الزراعية، وهو ما جعل داخلي صورة حب الوطن من حب الدين، ولم أكن سأحب بلدي هكذا إلا به، وهذه الأرض الدفاع عنها شهادة في سبيل الله، وهذه المعاني لم أخذها من الأزهر بل من الفلاح البسيط والدي.