أصدر الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى بياناً بشأن ما يحدث من استهداف السفارات والمؤسسات الأجنبية ببلادنا ، وآخرها تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة اليوم السبت. وهذا نص البيان نقلًا عن صفحة ابنه أحمد حسان على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": إن استهداف الآمنين وترويعهم أمر مرفوض شرعاً ولا يقرّه دين على ظهر الأرض؛ فهم معاهَدون .. والمعاهَدُ الذي عاهده المسلمون وأعطوه عهداً وموثِقَاً بالأمان؛ والنبيُ ﷺ يقول ( مَنْ قتلَ مُعَاهَدا لم يَرَحْ رائحةَ الجنة ، وإن ريحها ليوجدُ من مسيرة أربعين عاماً ). ويقول ﷺ (مَنْ قتلَ نفسا معاهدة بغيرِ حِلها ، حرم اللهُ عليه الجنة ). ثانيا : - هم مُسْتأمَنون .. والمستَأمَنُ مَنْ أعطاه المسلمون أماناً بالدخول إلى بلادهم ، وقد أوجبَ الله تعالى علينا ألا نتعرضَ له ، ولو كان من المشركين ، قال تعالى ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ﴾ التوبة 6. وقال النبي ﷺ : ( مَن أمّن رجلاً على دمه فقتله ، فأنا بريء مِن القاتل وإن كان المقتولُ كافرا ) ثالثاً : هم رسلٌ لدوَلهم في بلادنا .. والرُسُلُ لا يُقتَلون ، فهذا مُسَيْلمة الكذاب الذي ادعى النبوة ، وكَفَرَ بالله ورسولِهِ ، لما بعثَ رسولَيْن على دينه برسالة إلى النبي ﷺ، قال لهما رسولُ الله : أَمَا واللهِ لولا أن الرُسُلَ لا تُقْتل لضربتُ أعناقَكُمَا . يجب أن يبرأ كل إنسان وكل مسلم مِنْ كل هذه الدماء وهذه الأعمالِ المُحَرّمة، لأن دماء البشر معصومة إلا ( بحق ) ولا يفرّق رجلٌ يخشى الله تعالى بين دماء البشر أبداً ... وأما مصرُ ... فلنْ تسقطَ - بإذن الله تعالى - فما أرادها أحدٌ بسوء إلا قَصَمَهُ الله . نسألُ اللهَ أنْ يحفظَ دينَه ، وأنْ يحفظَ مصرَ مِنْ كل مكروه وسُوء .