جدد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، اليوم الاثنين، إدانته الشديدة للمساعى الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الأوضاع داخل المسجد الأقصى المبارك، وأيضا للإجراءات والممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير معالم القدس الشريف وطمس الهوية العربية والإسلامية لهذه المدينة المقدسة. وأكد عمرو، في بيان صدر عن الخارجية اليوم، على أهمية وقف كافة هذه الإجراءات الإسرائيلية غير المشروعة، التي تمثل انتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي. وحذر من مغبة استمرار الانتهكات الإسرائيلية في القدس، وبالأخص تزايد وتيرة اقتحامات الأقصى وما يمثله ذلك من استفزاز لمشاعر الملايين من المسلمين. وقال إنه وجه البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة بنيويورك لمواصلة وتعزيز الجهود التي بدأتها المجموعة العربية هناك لتسليط الأضواء على تلك الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، وذلك من خلال إجراء اتصالات عاجلة مع أمين عام الأمم المتحدة ورئيسي الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي لحثهم على تحمل مسئولياتهم في هذا الشأن. وأشاد عمرو بقرار مجلس الجامعة العربية الذي اعتمده أمس الأحد برئاسة وفد مصر في دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين. وشدد على اعتزام مصر مواصلة جهودها ومساعيها النشطة لمتابعة تنفيذ هذا القرار وما تضمنه من إجراءات على صعيد الأمم المتحدة، وبالتنسيق مع الأمينين العامين لجامعةى الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وفى إطار منظمة اليونسكو، للتصدى للممارسات الإسرائيلية وإدانتها وإيجاد السبل الكفيلة بوضع حد نهائي لها. تجدر الإشارة إلى أن سفير مصر برام الله، ياسر عثمان، كان قد زار الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، للتضامن معه، إثر قيام السلطات الإسرائيلية بالقبض عليه ثم الإفراج عنه الأسبوع الماضي. وأكد السفير عثمان، خلال الزيارة، على موقف مصر الساعي إلى حماية المسجد الأقصى إزاء الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية الأخيرة. فيما وجه مفتى القدس الشكر لوزير الخارجية على الدور المصري الفعال الذي أسهم في الإفراج عنه، وعلى جهود مصر لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى.