وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، الثلاثاء كلمة إلى الأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة حول مجمل التطورات الراهنة، وجهود مصر لتجديد الخطاب الديني. حضر الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف وأقيم بقاعة مؤتمرات الأزهر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس، الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والوزراء والمحافظون، ورؤساء بعض الأحزاب، وقيادات الأزهر والأوقاف. طالب الرئيس في كلمته، علماء الدين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين والشعب المصري جميعا بالمحافظة على الدولة المصرية وعدم الدخول فى أية قضايا خلافية تخرجنا عن القضية الأساسية وهى الدفاع عن الدولة المصرية.. مشددا على مهمة رجال الدين ومسئوليتهم لإنشاء قيم السلام والمحبة والتقدير وحب بعضهم بعضا ونبذ الفرقة والتعصب والتشدد. جاء ذلك فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفال مصر بليلة القدر صباح، اليوم الثلاثاء، بقاعة الأزهر الدولية للمؤتمرات والذى تنظمه وزارة الأوقاف بحضور رئيس الوزراء وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر والوزراء. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه عندما تحدث العام الماضي فى ليلة القدر عن تحقيق ثورة دينية لم يكن الهدف اتخاذ إجراءات عنيفة ولكن إحداث ثورة فى الفكر تتناسب مع العصر الذى نعيش فيه وتصحيح صورة الإسلام الحقيقية القائمة على أن الدين المعاملة. وأشار الرئيس إلى أن الله تعالى خلق الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا، منتقدا من يعتنقون الفكر المتشدد والمتعصب والذين يدعون للقتل والتخريب. وحذر الرئيس السيسي من أن حجم مواجهة الفكر المتشدد والإرهاب ليس كافيا، مؤكدا أن هناك مشكلة كبيرة فى فهم الدين بإخراجه عن سياقه السمح من خلال انحراف النصوص، محملا المسئولية فى هذا الصدد بشكل أكبر لعلماء الدين والأزهر الشريف. وأوضح الرئيس أن الإسلام هو دين السلام والتسامح ولا يمكن قبول من يدعون للقتل والتدمير تحت راية الإسلام وبزعم رفع راية الإسلام، لافتا إلى أهمية ترجمة تعاليم الإسلام فى دستور حياة ومنهج عمل من أجل رفعة شأن الأمة الإسلامية. وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي برجال القوات المسلحة والشرطة الأوفياء فى القيام بواجبهم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة، مبينا أنهم يقدمون أرواحهم ودماءهم للحفاظ على أعراض وممتلكات ودماء المصريين وهم شهداء فى سبيل الله فى أداء هذه الأمة، وأكد أن القوات المسلحة ستقف فى مواجهة كل من يحاول إلحاق الضرر بالدولة المصرية. وحذر السيسي من الأخطار التى يتعرض لها الوطن العربى باستهداف وحدته.. داعيا المجتمع الدولى والعربي للتكاتف ضد الإرهاب الذى لا دين ولا وطن له والذى يؤكده الأحداث الإرهابية فى بعض الدول، مبينا أن بعض الشباب قد ألحد بسبب التشدد والغلو. ودعا الرئيس السيسي إلى التفاؤل؛ حيث إن المرحلة المقبلة ستشهد حصاد المشروعات القومية الكبرى وسيكون بكورتها بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس المقبل كشريان إضافى للرخاء وتعزيز حركة التجارة الدولية فى العالم لتوفير فرص العمل للشباب. وناشد الرئيس السيسي، الشعب المصرى بإعانته لاستكمال المشروعات.. قائلا: "أعينونى بقوة وليكون شهر رمضان نقطة بداية لاستقرار وازدهار الوطن"، مطالبا المصريين بالتفاؤل بالخير لمرحلة قادمة، ووعد بأنها ستشهد مشروعات قومية عديدة، ومشددا على دور الشباب واستفادته من تلك المشروعات.