اتهمت حركة الجهاد الإسلامي، الأربعاء، أعضاء "حماس" بإثارة الفوضى، بعد دعوة الأخيرة لـ"انتفاضة" بالضفة الغربية المحتلة، وخاصة بعد اعتقال العشرات داخل صفوف التنظيم، من جانب السلطة الفلسطينية، متهمة إسرائيل بالوقوف خلف هذه الاعتقالات.

 وبحسب صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، فإن حماس تدعو إلى التمرد على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وخاصة بعد تدهور العلاقات بين فتح وحماس، بالرغم من المصالحة وإنشاء حكومة توافق، ولكن حماس تتهم أبو مازن بالخضوع لإسرائيل في حملة الاعتقالات التي طالت قادة حماس بالضفة بسبب التعاون الأمني.

 وترى حركة الجهاد الإسلامي أنه ليس هو الوقت المناسب لنشوب خلافات بين الطرفين، خاصة أن الوضع في غزة غير ملائم للمعيشة، مطالبة حركة حماس بالتغاضي عن هذه الأفعال الثانوية في الضفة والالتفات لوضع غزة الكارثي.

 وكانت حماس قد حثت جميع الفصائل الفلسطينية، لاتخاذ موقف حازم بشأن جرائم السلطة الفلسطينية ضد المقاومة وأعضائها، وذلك من خلال مؤتمر صحفي أقيم في غزة.

 يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتقد فيها حركة الجهاد الإسلامي، حماس، بعد تجديد دعوة عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، وأنه ليس من الحكمة أن تتجاوز حماس دور مصر والذهاب إلى دول الخليج لإتمام مصالحة.

 ولفت إلى أن هناك انقسامًا داخليًا في غزة والضفة يؤدي للمزيد من التخبط وإضعاف الموقف الفلسطيني، وهذا ينعكس بالسلب على المواطن.