أشادت غرفة الملاحة الدولية بمشروع قناة السويس الجديدة التي وصفتها بـ"المذهلة"، وبإقدام مصر على تنفيذ مشروع "بهذه الضخامة".
جاء ذلك أثناء زيارة لجنة مشكلة من غرفة الملاحة الدولية، اليوم الخميس، لموقع المشروع في الإسماعيلية، حيث قامت بجولة في القناة من أجل تقييم استعدادها للملاحة العالمية، وذلك قبل أسبوع من موعد افتتاح المشروع.
قال ممثل غرفة الملاحة الدولية، بيتر هينشكليف، "إن الانطباع الذي تكوّن لدينا هو أن هذا مشروع ضخم .. وقد تم إنجازه في زمن قياسي للغاية، ويسعدنا أن نرى الاستعدادات له تجري على قدم وساق من أجل الافتتاح الكبير في 6 أغسطس. بل وأكثر من ذلك، وأعتقد أن الانطباع الذي تكون لديَّ شخصيًا اليوم هو الحاجة في الاستمرار في حوارنا مع هيئة قناة السويس في المستقبل، وهذا أمر بالغ الأهمية لنا؛ لأننا نمثل العملاء الذين سوف يستخدمون القناة في السنوات المقبلة".
والتقت اللجنة بالفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس – الهيئة المالكة لمشروع قناة السويس الجديدة – الذي رحب بأعضائها في مبنى المحاكاة المقام في الموقع بالإسماعيلية، ورافقهم في رحلة كاملة عبر المجرى الملاحي الجديد.
وأكد الفريق مميش - في مؤتمر صحفي عقب الزيارة - على: "إننا نرسل للعالم رسالة من خلال قناة السويس الجديدة، وهي أن خفض زمن الانتظار سيعجل من وصول طعامكم، وعلاجكم، ووقودكم، وقطع غياركم".
ولفت إلى أن التكلفة المقدرة لحفر المشروع كانت 4 مليارات دولار، فضلاً عن مبلغ بنفس القيمة جرى إنفاقه في إنشاء ستة أنفاق جديدة .. وسيتم الإعلان عن الأرقام الرسمية قريبًا.
واستطرد الفريق مميش قائلاً "هذه هدية مصر للعالم. لقد وعدنا وأنجزنا. وسيعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في 6 أغسطس أن القناة تعمل بكامل قدرتها".
فيما جدد "هينشكليف" تأكيده أهمية قناة السويس الجديدة، قائلًا "إن صناعة الشحن البحري تنقل 90 بالمائة من حركة التجارة العالمية – وهي النسبة المتوقع أن تنمو بمعدل ثلاثة بالمائة سنويًا".
وضمت اللجنة ممثلين عن سجل لويدز للسفن، والمجموعة الدولية، وبورصة البلطيق للتجارة والشحن البحري، والجمعية الدولية لمالكي الناقلات المستقلين واليابان ومصر. وقد جاءت هذه الزيارة لتؤكد الاستعداد الكامل لتشغيل القناة الجديدة قبل افتتاحها الرسمي في 6 أغسطس المقبل.
