عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • الرئيس القبرصى: السيسي ساهم في استقرار المنطقة بأسرها.. ومشروع "القناة" خدمة للعالم

الرئيس القبرصى: السيسي ساهم في استقرار المنطقة بأسرها.. ومشروع "القناة" خدمة للعالم

أكد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، أن مشروع قناة السويس الجديدة خدمة كبرى للمنطقة والعالم، مؤكدًا أن مصر شريك استراتيجي كبير لبلاده. 

وأثنى في حوار أجرته صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية في طبعتها السعودية على جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى في التعامل مع التحديات التي تواجه مصر، ومنها الوضع الأمني والاقتصادي، معربًا عن تضامن بلاده الكامل مع الرئيس السيسى في معركته ضد الإرهاب والتطرف. 

وأشاد الرئيس القبرصي بجهود الرئيس السيسي في تحسين الوضع الأمني والاستقرار في مصر، فضلاً عن المنطقة بأسرها من خلال الكثير من المبادرات الرامية إلى تحقيق المزيد من التعاون بين القوى الإقليمية المعتدلة، وتيسير تسوية الخلافات المعقدة وطويلة الأمد. 

وحول لقائه أخيرًا بالسيسي، قال الرئيس القبرص "بكل تأكيد، التقيت رئيس جمهورية مصر العربية في مناسبات كثيرة، وكنت أول رئيس أوروبي يزور مصر في ديسمبر من عام 2013، حيث أتيحت الفرصة للاجتماع بالرئيس المصري للمرة الأولى، بصفته العسكرية وقت أن كان نائبًا لرئيس الوزراء المصري ووزير الدفاع. 

وكنت الرئيس الأوروبي الوحيد الذي حضر مراسم تنصيبه رئيسًا للجمهورية، وكان لنا اجتماع في سبتمبر عام 2014 على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أعرب كل منا عن التزامه بالعمل على إحياء العلاقات الإستراتيجية الشاملة بين البلدين بناء على المصالح المشتركة. 

وأشار إلى أن "قبرص تعتبر مصر من الجيران البارزين وشريكًا استراتيجيًا كبيرًا، وإنني أثني، على وجه الخصوص، على جهود الرئيس المصري في إنعاش الاقتصاد، بما في ذلك تعزيز الاستثمارات وتحفيز القطاعات ذات العمالة الكثيفة، مثل مشروع قناة السويس الذي يقدم خدمة كبرى للمنطقة والعالم، وغيرها من المشروعات الكبرى العملاقة". 

ووجه الرئيس القبرصى الشكر والثناء للرئيس عبدالفتاح السيسي لجهوده الكبيرة في تحسين الوضع الأمني، وقال "لقد كررت في كثير من الحالات أننا نتخذ موقف التضامن الكامل مع الرئيس المصري في معركته ضد الإرهاب والتطرف، الذي نعتبره من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية في الوقت الراهن، كما نعلن استعدادنا لتقديم ما يلزم من العون والمساعدة بكل وسيلة ممكنة". 

وقال الرئيس القبرصي إن علاقة بلاده مع إسرائيل لا تأتي على حساب مواقفنا المبدئية تجاه القضية الفلسطينية، وأوضح أن العلاقات التي تربطنا بالعالم العربي عميقة جدًا وتاريخية، كما أنها تعكس عزمنا وتصميمنا على المحافظة على العلاقات الجيدة مع كافة جيراننا. 

وحول علاقة بلاده مع إسرائيل، وهل يمكن لتلك العلاقات أن تؤثر سلبًا على متابعة تطوير العلاقات ما بين قبرص والدول العربية، ولاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية؟، قال الرئيس القبرصى "أولا وقبل كل شيء، يجب أن أقول إن قبرص، وبالإضافة إلى حالة تطوير العلاقات بيننا وبين إسرائيل، حافظت كذلك على علاقات ممتازة وتقليدية مع كل الدول العربية ومع فلسطين، وبكل تأكيد فالعلاقات التي تربطنا بالعالم العربي عميقة جدًا وتاريخية، كما أنها تعكس عزمنا وتصميمنا على المحافظة على العلاقات الجيدة مع كل جيراننا. 

وأضاف "ولا تأتي علاقاتنا مع دولة إسرائيل على حساب مواقفنا المبدئية تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن قبرص افتتحت في السنوات الأخيرة، سفارات لها لدى معظم دول الخليج العربي، ونأمل في القريب أن نفتتح سفارتنا في العاصمة السعودية الرياض، كما تحافظ الجمهورية القبرصية على علاقات ممتازة مع مصر، وموقفنا المعلن من القضية الفلسطينية يبقى ثابتا من دون تغيير: حل الدولتين، حيث يمكن للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني التعايش في سلام جنبًا إلى جنب. 

وأكد الرئيس القبرصى أنه يزداد تصميمًا في قضية توحيد الجزيرة، معتبرًا أن كل يوم يمر من دون تسوية للمشكلة القبرصية، التي بدأت مع الاجتياح التركي قبل 40 عامًا، هو "يوم سيئ يمر على قبرص وشعبها"، وأنه سيعمل بلا توقف لتوحيد شطري الجزيرة، معتبرًا أن السعودية بثقلها في المنطقة يمكن أن تسهم بإيجابية في دفع مفاوضات توحيد الجزيرة إلى الأمام.

اقرأ أيضاً