عاجل

  • الرئيسية
  • محافظات
  • المدير التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية: 57 ألف عامل شارك في حفر القناة الجديدة

المدير التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية: 57 ألف عامل شارك في حفر القناة الجديدة

قال المهندس ياسر زغلول، المدير التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية، والتي قامت بحفر وتكريك قناة السويس الجديدة، إن مشروع قناة السويس الجديدة كانت حلم وتحقق، موضحا أن الشركة إماراتية أسست عام 1975 قرار من خليفة بن زايد ولي العهد آنذاك.

وتابع في حواره ببرنامج "هنا العاصمة"، أن الشركة متخصصة في أعمال التكريك وكل ما يخص الأعمال البحرية، وكانت تركز على المشروعات القومية التي تخدم الاقتصاد الوطني، ومنتشرة في أكثر من دولة، مشيرا إلى أنها متخصصة في انشاء القنوات الملاحية والموانئ.

وأوضح ان إجمالي عدد المعدات البحرية لدى الشركة تفوق 80 وحدة، منهم كراكات متخصصة، منهم عملاقات، ويزيد عن ذلك الأوناش والمعدات المطلوب استخدامها في الأعمال البحرية والبنى التحتية البحرية، مشيرا إلى أن مشروع قناة السويس كان به 26 كراكة عملاقة، وكان مع الشركة 3 شركات أخرين، تحت اسم "تحالف التحدي".

واستكمل :"الفريق مهاب مميش لا ينام ولم يتركنا للنوم، والمشروع كان سنة، وعملنا الواقعي كان 267 يوما، وقصة تكوين التحالف أمرا هام، لأن التحدي كان كبير، لأن الشركات التي تعمل في تحالف منافسين، ولكننا كنا سويا في العمل، وقصة انشاءه، كانت على يد الفريق مميش، الذي عرض مخططات المشروع في الميديا كلها، وكل شركة درست المشروع جيدا، وشركتنا كان لديها اصرار لتحقيق الوعد خلال سنة، لندرس المشروع وكان متوقعا أن يتم تكوين التحالف".

واستطرد :"أساس تكوين التحالف كان أن تمتلك الشركات المعدات التي ستنفذ المشروع لأنه سيكون هناك مخاطرة لو قمنا بتأجير المعدات من خارج شركات التحالف، وكان يوجد تشكيك من اكبر الخبراء، لذا وضعنا أول بند ان نمتلك المعدات، وأيضا المهندسين والخبراء الذين سيديرون المشروع، فأتينا بمن سيعمل واخترنا أشخاص غير عاديين، وكان لابد من أن يكون المدير والمساعدين ليدهم هدف الانتهاء من المشروع في الوقت المحدد، وبالفعل سابقنا الزمن حتى يتم العمل في الوقت المحدد".

وأضاف :"التمويل بالكامل كان من مصر، وهذا كان يعطي لنا دافع كبير، والعلاقة المصرية الإمارتية كان لها دورا كبيرا، وكان التوجه واضحا من حكومة أبو ظبي بأن يتم المشروع في وقته المحدد، ونحن لم نكن نتوقع انتهاء المشروع بحسابات المنطق والحسابات".

ولفت إلى انه كان هناك 57 ألف عامل مشارك في حفر القناة الجديدة، وأن الاجازات كانت بالبدل بين العاملين والمهندسين مصريين وغير مصريين، قائلا "أشك أن يتكرر حفر قناة السويس الجديدة في مثل هذا التوقيت مرة آخرى".

وأكد أنه تم الاتفاق على خطة العمل، وكان الهدف فتح المياه في القناة بالكامل بالبداية، حتى يتم تسهيل العلميات اللوجستية، وأن هيئة قناة السويس كانت تعلم أنه لا يوجد شركة تستطيع عمل القناة وحدها، لذا قسمتها بين الشركات، ولكنهم قاموا بعمل تحالف لأجل العمل المشترك، مشددا على أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كانت جيدة في التخطيط والعمل، لإخراج ما وصفه بـ"السيمفونية" الرائعة التي حدثت.

وكشف عن أنه تم استدعاء كراكات من جميع أنحاء العالم حتى يتم الانتهاء من حفر القناة في الوقت المحدد، وأنه يمكن نقل ما حدث في قناة السويس لمشروعات قومية جديدة أخرى.

اقرأ أيضاً