أعلن وزير الداخلية الأسبق وزعيم رابطة الشمال اليمينية المتطرفة والرئيس الحالى لمقاطعة لومبارديا (شمال)، روبرتو ماروني، تصدى شعب الشمال الإيطالى بأحزابه ومؤسساته السياسية والدستورية لترويج أفكارمنح الجنسية الإيطالية لأبناء المهاجرين الأجانب المولودين على الأراضى الإيطالية. وأكد السياسى المتطرف والمعروف بعدائه للأجانب، خاصة الملونيين والمسلمين فى حديث لصحيفة (لاريبوبليكا) الإيطالية واسعة الانتشار أن "قانون منح حق المواطنة بالولادة على التراب الإيطالي لأبناء المهاجرين لن يتم إقراره أبدا"!!. وأوضح أن الهجرة موضوع ينبغي على المسئولين عنه في الحكومة التعامل معه بحذر؛ لأنه لا مفر من أن تكون هناك عواقب عند الإدلاء ببعض التصريحات (فى إشارة الى تصريحات وزيرة التكامل الإيطالية، الكونغولية الأصل، سيسيل كيينج ، حول اهتمام الحكومة بسن قانون يسمح بمنح المواطنة لمواليد الهجرة فى إيطاليا ).. مهددا بإمكانية سقوط الحكومة بسبب هذا الموضوع فى أية لحظة. وتناول ماروني حادث المهاجر الغاني غير الشرعي آدم كابوبو، الذي هاجم ستة أشخاص في حي نيجواردا، بمعول وتسبب في قتل أحدهم وجرح الباقين.. واصفا إياه بـ"المخبول". وبين أنه بعد حديث الوزيرة كيينج عن إلغاء جريمة الهجرة غير الشرعية ومنح الجنسية لأبناء المهاجرين المولودين على التراب الإيطالي، أدركت العصابات التي تغتني من الإتجار بالبشر أن بإمكانها استئناف أنشطتها الإجرامية، وهذا ربما يكشف سبب زيادة اعداد قوارب الهجرة غير الشرعية على شواطىء جزيرة لامبيدوزا جنوب البلاد، و هم يدعون الاضطهاد ويطالبون بحق اللجوء السياسى، وهم ليس كذلك. ومن ثم وجه رئيس مقاطعة لومبارديا في شمال إيطاليا، وزعيم حزب (رابطة الشمال) انتقاداً إلى مقترح وزيرة التكامل الجديدة بشأن إلغاء اعتبار الهجرة غير الشرعية جريمة، قائلا "المنظمات التي تقوم بنقل المهاجرين فهموا (من هذا المقترح) أنهم سيتمكنون من استعادة نشاطاتهم الإجرامية". وختم ماروني حديثه لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية بالإشارة إلى أنه وفي كل الأحوال "فإن فكرة منح الجنسية الإيطالية حسب الولادة، لن تمر أبداً، خاصة أنه لا توجد أغلبية لصالح المقترح في البرلمان الإيطالي، ويمكن أن يؤدي إلى نهاية الحكومة.