عاجل

ننشر النص الكامل لحوار "البدوي" مع الجلاد في "هنا العاصمة"

السيد البدوي، رئيس حزب الوفد

أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن الحزب يقع على عاتقه مسئولية وطنية كبيرة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ لأنه الأقدم والأعرق بين الأحزاب.
 
وقال "البدوي" خلال حوار مطول مع الإعلامي مجدي الجلاد، مع برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" مساء الإثنين، إن هذه المسئولية تعاظمت خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه خلال الانتخابات البرلمانية في عام 2012، لم يكن الإرهاب قد توحش بالصورة التي نراها الآن، ولم تكن جرائم جماعات العنف السياسي كـ"الإخوان"، متمددة بهذا الشكل، وكان الجميع ينظر إلى الانتخابات كمنافسة انتخابية، مشيرًا إلى الرؤية الأمنية لم تكن واضحة لنا خلال تلك الفترة، وهو ما خلق منافسة بين الأحزاب.
 
وأضاف رئيس الحزب، أنه بعد تأجيل الانتخابات البرلمانية عقب فوز السيسي برئاسة الجمهورية، شعر الجميع بالحجم الحقيقي للإرهاب، متسائلا: "ماذ نكسب جميعا لو لا قدر الله.. نجح الإرهاب في إفشال الدولة وكسر مفاصلها وإحنا لدينا برلمان؟".
 
وأكد البدوي أن الأحزاب أمام مهمة وطنية مقدسة، وهي الحفاظ على الدولة المصرية ومقاومة كل سبل إفشالها وضرب مفاصلها الاقتصادية، والفتنة الموجودة، مؤكدا أن مصر ستفوز في معركتها ضد الإرهاب.

وأضاف: "نحن في حالة حرب مع عدو يمتلك أسلحة تستخدمها جيوش نظامية، وهذه حالة أدركناها مؤخرا، لكن الرئيس أدركها منذ يوليو 2013، حينما طلب التفويض، وجميعنا استغربنا من ذلك، وتخيلنا أنه إرهاب مثل إرهاب زمان؛ لأن التفويض لا يطلب إلا في حالة الحرب، ونحن لم نفهم ذلك آنذاك".

من ناحية أخرى، أشار "البدوي" إلى أن هناك أطرافًا خارجية تريد العبث بالحزب، مشيرًا إلى أن هناك من قال لشيوخ الوفد، إن وجودي على رأس الحزب يمنع رجال أعمال كثيرين من الانضمام للحزب ودعمه بـ100 مليون جنيه.
 
وأكد أن شيوخ الوفد كان ردهم رفض هذا الكلام، مشيرًا إلى أن من عقد هذا الاجتماع بعض المفصولين السبعة المطلق عليهم "تيار الإصلاح"، مضيفًا أن "هؤلاء السبعة كانوا معنا 5 سنوات وفي مناصب إدارية بالحزب ولم يقدموا أي شيء عن هذا الإصلاح".
 
وأضاف، أنه يسمح بوجود جبهات معارضة داخل الحزب، مشيرًا إلى أن حرية الاختلاف، هي الأساس الذي بني عليه الوفد، مضيفًا أن الهيئة العليا بها تيارات متعارضة في الآراء، بحثًا عن مصلحة الحزب.
 
وأشار البدوي إلى أنه لم يكن ينوي فصل أي عضو من الحزب، بل إنه عينهم (المفصولين) في الهيئة العليا للوفد، لكنهم أجروا اجتماعات مضادة ضد الهيئة العليا، كاعتراف منهم بأنهم غير معترفين بالهيئة، مؤكدًا أنه لا يصح أن يقول أحد عن الحزب أنه "وفد بلا وفديين"، لافتًا إلى أنه يوجد في الهيئة العليا أعضاء منذ أيام فؤاد باشا.
 
ولفت إلى إنه لا يوجد موقف شخصي بينه وبين المفصولين من الحزب، مشيرًا إلى أن تم اتخاذ قرار فصلهم؛ بسبب تصريحاتهم بأن "الوفد أصبح بلا وفديين".
 
وأضاف "لا يوجد موقف شخصي بيني وبينهم"، مؤكداً أنهم لو كانوا موجودين في الهيئة العليا لاتخذوا نفس الإجراءات التي اُتخذت ضدهم، مشددًا على أن الحزب لديه ثوابت، وهي أن يكون الخلاف داخل الحزب.
 
وأوضح أنه يتأثر بالاتهامات من أشخاص كانوا رفاقًا في وقت من الأوقات، لكن لا يوجد موقف شخصي تجاههم ويرحب بعودتهم إذا تقدموا باعتذار للهيئة العليا للحزب، مشيرًا إلى أن الحزب يملك 199 لجنة مركزية، وأتحدى أن تكون هناك لجنة واحدة تؤيدهم، مشددًا على أنه لو أعلن 5 من أعضاء اللجنة العليا، البالغ عددهم 53، أنهم لا يرغبون في وجوده، فإن ذلك سيعتبر سحب ثقة وسيترك رئاسة الحزب.
 
وأكد أن هناك من يعتقد أنه يستطيع شراء التاريخ بالأموال، مؤكدًا أن حزب الوفد ليس مؤسسة اقتصادية يمتلكها من لديه الأموال، بل هو مؤسسة سياسية يقاس نجاحها بمواقفها السياسية.
 
 وأشار إلى أنه أول رئيس للوفد يتحدث عن التوريث، مؤكدًا أنه رفض التوريث وصرح بشكل علني في عام 2010، قبل ثورة 25 يناير، مشددًا على أنه السياسي الوحيد ورئيس الحزب الوحيد، والمصري الوحيد الذي أعلن في  مساء 25 يناير 2011 أن مصر بها ثورة وأعلن مطالب الثورة.
 
 وشدد على أن حزب الوفد برئاسته هو من رفض صفقة مع الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب، وتسبب ذلك في غضب صفوت الشريف، مشيرًا إلى أنه الوحيد الذي قرر الانسحاب من انتخابات مجلس الشعب 2010 رغم علمه عواقب ذلك، مؤكداً أنه اتخذ القرار منفرداً وهو من أعلن أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك سقطت شرعيته وعليه الرحيل قبل نجاح الثورة.
 
وأكد أنه لا يوجد ما يسمى بـ"جبهة البدوي" كمقابل لجبهة ما يطلق على نفسه "تيار الإصلاح"، مشيرا إلى أن صوته في الحزب كأصغر عضو فيه، لأنه مؤسسة كاملة بحكومة ظله.

وقال، إن حزب الوفد لم يتراجع بعد ثورة يناير، أمام أحزاب وليدة، ولكنه تراجع أمام جماعة ثبت مع الوقت أنها مستعدة من حيث التمويل والتسليح والتنظيم وكل شئ، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان بدأت أعمالها منذ عام 1928.
 
وأكد "البدوي" أنه لولا المال السياسي، ما وقف أحد في وجه الوفد بأي انتخابات برلمانية،  مضيفًا، أن مصر تشهد ظاهرة لأول مرة  في تاريخها، وهي أن يحصل المرشح على أموال للانضمام لحزب ما، بعد أن كان أن يعطي المرشح أموالاً للناخب حتى يصوت له، مشددًا على أن أحد مرشحي حزب الوفد بالقليوبية عُرض عليه مليون جنيه بالإضافة إلى تكاليف حملته الانتخابية للانضمام لحزب آخر.
 
وأشار إلى أن حزب الوفد ينفق على مرشحيه، لكن بما يتناسب مع مراقبة الجهاز المركزي للمحاسيات، مؤكدًا أن هناك مؤسسات مالية داخل الحزب تحاسب إدارة الحزب، مشددًا على أن الحزب مؤسسة وليس دكانة سياسية.
 
وأكد أن "الوفد دعم للسيسي كأنه مرشحه الرئاسي خلال الانتخابات الماضية"، مشيرا إلى ضرورة وجودة نواة صلبة تدعم أي رئيس، مضيفًا: "سنكون دعما للرئيس في تنفيذ برنامجه الذي انتخبناه لأجله"، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يمشي بخطوات ثابتة ورؤية خارج الصندوق".
 
وأوضح رئيس الوفد، أنه تفاجأ أمس خلال خطاب الرئيس ان مشروع قناة السويس تكلف 20 مليار فقط، مؤكدًا أن مستقبل مصر بخير وأن الرئيس قادر أن يعبر بمصر إلى بر الأمان.
 
وأكد "البدوي" أن علاقته بـ"ساويرس" جيدة، وأنه لا خلافات بينهما، مشيرا إلى أن ساويرس لم يصرح في أى وقت من الأوقات، تصريح يسئ لشخصة أو لحزب الوفد.
 
وقال إن سبب الخلاف مع حزب المصريين الأحرار، جاء نتيجة تصريحات للمتحدث الرسمي باسم  حزب المصريين الأحرار.
 
وأكد أن المتحدث الرسمي باسم الحزب تدخل في الشأن الداخلي لحزب الوفد، وصرح أن هناك مرشحين من حزب الوفد يطلبون الانضمام للمصريين الأحرار بسبب خلافات داخل الحزب، وهو ما دعا المتحدث الرسمي باسم الوفد للرد عليه، مؤكدًا أن التلاسن بين الأحزاب ليس في صالح القوى امدنية ويصب في صالح خصومهم، متنميًا وقف هذا التلاسن.
 
وأشار إلى أن قيادات بحزب المصريين الأحرار يعتقدون أن ضرب حزب الوفد سيمكنه من أن يصبح الحزب الليبرالي الأول في مصر، مؤكدًا أن ذلك لن يحدث؛ لأن حزب الوفد ليس مجرد حزبًا عاديًا، لكنه تراث وطني وهناك من هم ليسوا أعضاء بالحزب، لكنهم وفديو الهوى وكان لديهم آباء أو أجداد وفديين.