"كل الطرق إلى جامعة الفيوم متهالكة".. كلمات تلخص حال كل من يتجه بسيارته إلى أي من أبواب الجامعة، التي تُعَدُ رمزًا للمحافظة، حيث أنها منارة للعلم.

وقامت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة بأعمال صيانة أمام بوابات الجامعة، ولم يَسْلَمْ منها إلا المدخل المؤدي لكلية الآداب، إلا أنه لم ينجو من محاولات "الإفساد" وليس الإصلاح، حيث "الدبش" والحجارة متناثرة على جنبات الطريق "المموج" بسبب أعمال الصيانة والتطوير التي تقوم بها إدارة الطرق والكباري.

"برك من المياه الملوثة" تعوق حركة السير أمام بوابات الجامعة، مما يتسبب في تكدس مروري، وهذا ما سيؤثر سلبًا على الحالة الأمنية، حيث تعتمد الجامعة على سياسة "الأبواب المفتوحة"- وتعني فتح جميع الأبواب أمام الطلاب لمنع التكدس أمام أيٍ منها- الأمر الذي يحول دون اندساس أحد بين الطلاب لإثارة الشغب.

وقالت شركة المياه والصرف الصحي، إن المحافظة أخطرتها بأنها ستعيد إصلاح الطرق التي تضررت نتيجة أعمال الصيانة التي قامت بها، وهذا ما يخالف المعتاد (الشركة تعيد الشيء إلى أصله)، ولكن يبدو أن المحافظ على غير علم بما يحدث.

ويُمَثِّل هذا الإهمال "خطرًا" على حياة الطلاب الذين ينتظرون بدء العام الدراسي الجديد بعد نحو شهرين، حيث يشهد محيط الجامعة الذي يقع في قلب المحافظة التي تعاني من نشاطات أنصار الإخوان التي تتسم بالعنف في كثير من الأحيان، وبخاصة في صفوف الطلاب تكدس مروري بسبب الطرق "المتهالكة"، الأمر الذي ينذر بوقوع مشكلات "أمنية".