عاجل

أستاذ إعلام: قانون الصحافة والإعلام الموحد بداية لإعلام مصري جديد

الدكتور محمود علم الدين

قال الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن مشروع قانون الصحافة والإعلام الموحد يمثل مرحلة جديدة وبداية لنظام إعلامي مصري جديد، مؤكدا أن هذا القانون يحتاج لكي يكتمل الي تضافر الجهود حتي يتم انجاز اللائحة التنفيذية والأكواد الأخلاقية المطلوبة فضلا عن كيانات مطلوب ان تطلق فورا ومشروعات جاهزة مثل نقابة الإعلاميين وغرفة لصناعة الصحافة وغرفة مماثلة لصناعة الإعلام وفضلا عن المراكز البحثية وكيانات للتدريب الإعلامي عل مستوي قومي، وهي حزمة كاملة تحتاج للتفعيل فالقانون لا يصلح النظام الإعلامي ولكن ينظم النشاط الإعلامي فقط أما الإصلاح ودفعه للأمام يحتاج جهود كثيرة.

وأوضح علم الدين – في تصريحات ـبرنامج ”مساحة للرأي” المذاع علي قناة صوت الشعب – أن الساحة الإعلامية شهدت في الأونة الأخيرة انتشار وتوسع للصحف الحزبية والقومية، والتليفزيونات الخاصة، وأصبح هناك تغير وتعددية في الرأي والإنتقال من إعلام الصوت الواحد الي الإعلام التعددي، وكل هذا كان في حاجة الي تنظيم وضوابط تراعي ميثاق الشرف الإعلامي ولذلك يعد مشروع القانون الجديد لتنظيم الصحافة والإعلام ترجمة أمينة للمواد الدستورية التي تضمن حرية استقلال الصحافة والإعلام، والمسئولية الوطنية، والمحاسبة الذاتية، كما يتضمن قواعد شفافة ومعايير واضحة في إختيار وتعيين رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير، بالإضافة الي تحديد واضح لشروط الحصول على ترخيص قناة تليفزيونية أوإذاعية وشروط الأخطار لإصدار صحيفة أو مجلة.

وأكد علم الدين أن هناك مجموعة من المواد في قانون العقوبات التي كانت تضع قيودا علي عمل الإعلامي لم تعد مناسب لهذا العصر، وبالتالي من ضمن الأشياء التي أنجزتها اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية هوعمل مشروع قانون بإلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر ،كما ان الدستور الحالي يتم فيه استبدال الحبس بالغرامة والغرامة المغلظة في جرائم الرأي وهذا شيء جيد لأن العالم كله الآن يتجه نحو الغاء عقوبة الحبس بالنسبة لجرائم الرأي والنشر.

وشدد علم الدين علي ضرورة وجود خطة لإعادة هيكلة ماسبيرو مع الحفاظ علي حقوق العاملين، مشيرا الي أن كل وسائل الإعلام في العالم وخاصة التي تملكها الدولة وتعمل لصالح المواطنين في إطار النفع العام تواجه أزمة ،والهيكلة لاتعني التقليص أو التقزيم ولكن قد تعني الدمج من أجل خلق كيان عملاق يستطيع الصمود ونحن في حاجة الي هذا في المرحلة القادمة فضلا عن الإنفتاح الإعلامي ، فالإعلام ففي النهاية هو مهنية واحتراف وابداع.