عاجل

صحيفتان غربيتان:اندلاع ثورة جديدة في مصر ربما يهدد ديمقراطيتها الوليدة

حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية اليوم الأثنين من احتمالات أن تتمخض التظاهرات الحاشدة التي خرجت بالأمس في عموم مصر عن اندلاع ثورة ثانية ربما تقسم الشعب المصري وتهدد ديمقراطيته الوليده ومن ثم التأثير بالسلب على الوضع الاقتصادي للبلاد. وتساءلت الصحيفة في معرض تعليقها على خروج مئات الاف من المعارضين لحكم الرئيس محمد مرسي- حول ما إذا كان بمقدور الأخير الخروج من هذا المأزق وما إذا كان الجيش المصري سيقرر التدخل للسيطرة على مجريات الأوضاع حال اتسعت دائرة العنف؟!. ورصدت الصحيفة امتلاء ميدان التحرير في وسط القاهرة بمعارضي محمد مرسي، أول رئيس مصرى منتخب مطالبين إياه بالرحيل، في مقابل احتشاد الآلاف من مؤيديه للدفاع عن شرعيته في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة. واعتبرت الصحيفة أن هذين المشهدين أظهرا حالة استقطاب خطيرة يتعرض لها الشعب المصري.. مشيرة إلى موجات العنف التي اندلعت الليلة الماضية. بدورها، وصفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الأجواء التي خرجت فيها تظاهرات الأمس ب-"الاحتفالية" حتى رغم سقوط عدد من القتلى في صعيد مصر إثر اشتباكات بين أنصار الرئيس ومعارضيه. ونسبت الصحيفة في تعليق لها أوردته على موقعها الألكتروني إلى نبيل عطية العقيد المتقاعد بالجيش قوله:" إن الشعب المصري وجيشه أصبح متوحد على هدف واحد وهو إسقاط الحكومة". وقالت:" إنه حتى رغم الانتهاكات التي تورطت فيها القوات المسلحة عقب تولى المجلس العسكري زمام الأمور بعد الإطاحة بحكم مبارك، إلا أن العديد من المصريين أكدوا تفضيلهم للحكم العسكري عن حكم الاخوان المسلمين". وأشارت إلى أن العديد من المحللين والخبراء يعتبرون أن تظاهرات الأمس تعد انعكاسا للغضب الشعبي المتنامي ضد سياسات مرسي وقياداته غير أنهم أكدوا مع ذلك وجود محاولات من قبل بعض أنصار النظام السابق ومسئولين أمنيين من أجل عودة النظام البائد. وتعليقا على الأمر، نقلت "فاينانشيال تايمز" عن مايكل وحيد حنا، الخبير المصري في مؤسسة القرن التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، قوله:" إنه من غير المرجح أن ينقلب الجيش المصري على الرئيس لكنه قد يجبر على اتخاذ فعل للاستجابة إلى مجريات الأحداث حال تنامي خطورتها".