عاجل

لطالب الجامعة.. 5 أشياء لا تفعلها أبدا وأنت غاضب

الغضب عدو الإنسان الأول  إذ يؤدى إلى ارتباك وخلل كبير فى كثير من المواقف والانفعالات النفسية والشعورية، وإلى اهتزاز كبير فى وظائف الجسم وعملياته الحيوية، بدءا من ارتفاع ضغط الدم وزيادة إفراز بعض الهرمونات، بشكل يدفع الإنسان إلى التورط بشكل أكبر فى الانفعال والغضب وردود الفعل غير الناضجة أو العقلانية، وبهذا سيدفعك الغضب غير المتزن إلى خسارة كثيرين ممن حولك، وسيعرضك فى معظم الأحيان إلى مشكلات يصعب حلّها، أما إذا كان الأمر يتعلق بالطلاب الجامعيين، فسيصبح الغضب أمرًا فى غاية الخطورة، وقد يعرضهم لأخطار الفصل من الجامعة وخسارة كل زملائهم.

إلى جانب المشكلات النفسية والعملية التى يسببها الغضب، فإن التورط فى هذا الشعور والوقوع فى أسر سطوته سيعرقل مستقبل الطلاب ويحيد بهم عن أهدافهم، ويورّطهم فى اتخاذ قرارات من الممكن أن تطيح بأحلامهم العلمية والاجتماعية والأسرية، خاصة وأن الغضب عاطفة قوية – كما يقول الفيلسوف الإغريقى الشهير أرسطو – ومن السهل على أى شخص أن يغضب، ولكن من الصعب أن يغضب مع الشخص المناسب وفى الوقت المناسب وللغرض الصحيح، وحتى لا يقودك الغضب إلى التراجع، ويعوق أى تقدم إيجابى لك، عليك الالتزام ببعض الضوابط والخطوات العملية لاستعادة اتزانك والخروج من براثن هذه الحالة الانفعالية المندفعة،  والتعامل مع غضبك بشكل فعال، لأنه سيصبح العنصر الأساسى فى نجاحك أو فشلك فى المستقبل، ومن هنا حدّد علماء النفس 5 أشياء لا يجب أن يفعلها الطلاب وهم غاضبون، وهنا نستعرض معكم هذه الأشياء. 

1- التنفيس والتعبير الانفعالى عن الغضب

حينما تغضب، فلا يجب أن تقوم بالتنفيس عن نفسك، فهى فكرة سيئة حقا، وعلى سبيل المثال يسارع كثيرون من الطلاب إلى كتابة “بوستات” على فيس بوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعى، لتفريغ شحناتهم والتنفيس عن انفعالاتهم، إذ قد يكتبون كلمات يندمون عليها فيما بعد، وحينما يعودون إلى وضعهم الطبيعى يتساءلون: كيف لنا أن نكتب كل هذه الكلمات؟ خاصة وأنها قد تجعل المشكلة أكبر مما كانت عليه، فكل كلمة تتم كتابتها لن يتمكن الطالب من تعديلها، كما يحدث فى فيس بوك، وعليه سيُحاسب عنها من الآخرين وسيفاجأ بأنها قد أدت إلى مزيد من التوتر والتعقيد.

2- التورط فى الجدل وتقديم المبررات

عندما يسيطر الغضب على عقلك، فأفضل ما يمكنك فعله هو الابتعاد عن التفكير فى الإتيان بالحجج والمبررات والدخول فى حالة من الجدل، وذلك  حتى لا تقع فى مزيد من المتاعب والمشكلات وتواجه أزمة حقيقة مع تضخّم الوضع وتفاقم المشكلة، فإذا كنت فى منتصف مشادة مع زميلك، فتراجع خطوة إلى الوراء، وتوقف عن إلقاء الحجج وعن محاولة الانتصار فى المشادة، وأعطِ نفسك فرصة لالتقاط الأنفاس، وعقلك فترة للتهدئة، وحينها سيبدأ التفكير العقلانى والمتّزن فى معالجة الأمر، وعندما تهدأ فروحك هى التى ستتحدث، وسيتمكن عقلك من رؤية القضية فى إطار عقلانى جديد وناضج.

3- الإفراط فى التحليل والتفسير والنقد

كل شىء تتعامل معه وأنت غاضب سيبدو أكبر من حجمه الطبيعى، وهو ما سيكون سببًا فى ردّ فعل غير ناضج من جانبك، ما سيبعث على السخرية منك فى كثير من الأحيان، فمعرفة كيفية الامتناع عن الإفراط فى تحليل المشكلة أمر مهم، ويُقلّل من فرص إصابتك بحالة من الغضب الشديد، ولأن لكل مشكلة حلاًّ، فإن تحليل المشكلة أمر مهم ولكن الإفراط فيه يعتبر خطأ كبيرًا، أما إذا كنت غاضبًا من أحد زملائك فى الجامعة، فلا تتعامل معه بطريقة تصيّد الأخطاء وتحليل مواقفه وأفعاله، فقط اتخذ خطوة إلى الوراء، وركّز انتباهك على التعامل بشكل استباقى مع الغضب قبل محاولة مناقشة مشاعرك مع هذا الزميل.

 4- الوقوع فريسة للمخدرات والكحوليات  

فى كثير من الأحيان يلجأ الطلاب الغاضبون إلى التنفيس عن طاقة الغضب والضيق لديهم بوسائل قد تؤتى نتيجة فى تهدئتهم ولكنها تحمل مخاطر ومشكلات أكبر، ومنها تناول المخدرات والمشروبات الكحولية، ولكن الحقيقة أنه عليك الحذر من هذه الممارسات والأفعال، لأنها ليست حلا للمشكلة الأصلية، حتى ولو كانت مسكّنًا مرحليًّا، فاللجوء إلى هذا الأمر قد يضاعف مشاعرك الغاضبة، وخاصة حينما يغيب وعيك، إذ ستجد مشاعرك السلبية فرصة مواتية للتزايد، ولن يتمكن عقلك وضميرك من منعها.

فصوت الحكمة سيغيب وستزداد الاصوات التدميرية والتخريبية ،فهذا الاسلوب فى مواجهة الغضب يعتبر بمثابة القاء البنزين على النار!! 

5- قيادة السيارة تحت تأثير المشاعر السلبية

قيادة السيارات واحدة من أخطر الأمور التى يمكنك القيام بها عندما تكون غاضبا، إذ إنك فى هذه الحالة لا تركز على الطريق وحركة المرور والمارة بشكل جيد، ويكون كل ما يشغل تفكيرك وانتباهك فى هذا الوقت هو التنفيس عن غضبك، والتصرف بعنف تجاه المتسبب فيه، ولكن هذا الشعور فى الغالب سيوقعك فى حادثة تصادم، تضر بها نفسك والآخرين معك، فإذا كنت تبحث عن فرصة للتنفيس عن غضبك، عليك مغادرة مكانك والخروج إلى الهواء الطلق، واحصل على قليل من التمشية، أو وجّه طاقتك لأى نشاط عملى آخر يخفف من توترك وغضبك، ولكن قيادة السيارات يجب أن تكون آخر ما تفكر فيه فى هذه الحالة، لأنها ليست وسيلة للتنفيس وتفريغ الغضب.