لقي ثمانية أشخاص مصرعهم، اليوم الخميس، خلال مظاهرات نظمها أبناء طائفة "باتل" الهندية، احتجاجا على ممارسات التمييز ضدهم، مطالبين بحقوقهم في التوظيف الحكومي والتعليم، بولاية "غوجارات" شمال غربي الهند. 

وأفادت وسائل إعلام هندية اليوم، أن أعمال شغب تخللت المظاهرات التي شهدتها العديد من المدن في ولاية غوجارات، حيث قُتل ثمانية أشخاص بينم شرطي، وأصيب المئات بجروح. 

وأشارت وسائل الإعلام، إلى أن المتظاهرين ألحقوا أضرارا بالممتلكات العامة، والمصارف، وأحرقوا حافلات البلدية، وهاجموا مبنى الأمن وموظفيه. 

إلى ذلك فرضت سلطات الولاية حظراً للتجوال في عدد من المدن التابعة لها، ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، للحيلولة دون امتداد المظاهرات إلى ولايات أخرى. 

بدوره قال رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" في تصريح عقب الأحداث في الولاية: "إن أعمال العنف لن تنفع أحداً، وإن الحوار السلمي هو الطريق الوحيد للتقدم". 

وكانت السلطات الهندية أوقفت أمس الأول، زعيم الطائفة "هارديك باتل" (21 عاماً)، عقب تنظيمه تجمعاً جماهيرياً في مدينة "أحمد آباد" كبرى مدن الولاية، شارك فيه نحو نصف مليون من أبناء الطائفة. 

ويطالب أبناء طائفة باتل، إلغاء طريقة الحصة المتبعة في التوظيف بدوائر الدولة والمدارس جراء النظام الطبقي، حيث تقدموا في وقت سابق بطلب إلى رئيس وزراء الولاية "آنانديبين باتل"، وتم رفض طلبهم بحجة مخالفته لقرارات المحكمة العليا. 

جدير بالذكر أن طائفة باتل، تحتل المرتبة الدنيا، في النظام الطبقي في الهند، ويشكلون نسبة 20% من سكان ولاية غوجارات البالغ عدد سكانها 63 مليون نسمة، ويعمل أغلبهم في الزراعة.