أعلن الدكتور عادل عدوي - وزير الصحة - خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم، عن إرسال قافلتين طبيتين إلى دولتي غانا والصومال خلال الإسبوعين القادمين من الشهر الجاري، وذلك في إطار حرص الوزارة على تعزيز التعاون المصري الإفريقي في مجال الصحة والدواء، لاستعادة العلاقات المصرية الإفريقية وإعادة مصر لدورها الريادي بالمنطقة.

وأشار وزير الصحة، إلى أن الطبيب والدواء المصري يمثلان القوة الناعمة التي تؤكد دور ومكانة مصر، مؤكداً أن الطبيب المصرى يعد خير سفيراً لبلاده، وأنه يلقى قبولاً وترحاباً فى الدول الافريقية، لافتا إلى أن وزارة الصحة بصدد إرسال المزيد من القوافل الطبية فى الفترة القادمة، وأن هناك ما يقرب من 12 قافلة يتم الإعداد لهم بدعم من المجتمع المدني وشركات صناعة الأدوية المصرية.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار - المتحدث الرسمي لوزارة الصحة - أن القافلتين تضمان التخصصات المطلوبة من جانب الدولتين، وهي تخصصات الجراحة العامة والتخدير والعظام وجراحة المسالك البولية والرمد والأنف والأذن والأسنان والقلب والنساء والتوليد والصدرية والأورام والأطفال والحضانات والمعامل، كما أن عمل القافلتين لن يقتصر على الجانب العلاجي فقط بل سيمتد ليشمل تدريب مجموعات من الطواقم الطبية في كلا الدولتين، ويمتد أيضاً لتقديم الدعم للدواء المصري من خلال إقامة معرض للمنتجات الدوائية المصرية على هامش القافلة، والتي سيستمر عملها لمدة 15 يوماً.

وأضاف أن القافلة التي سيتم إرسالها غانا تم التنسيق لها بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، أما القافلة التي سيتم إرسالها إلى الصومال فقد تم التنسيق لها مع إحدي شركات الأدوية المصرية، كما تم التنسيق مع جميع الهيئات والمؤسسات المنوط بها تيسير أعمال القافلتين، وتذليل أي معوقات قد تواجههما بالخارج.

ومن جانبه، أكد السفير أحمد الأنصاري، الذي حضر المؤتمر نائباً عن أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية السفير حازم فهمي، أن التواجد الطبي المصري في الدول الأفريقية هو أحد الأدوات الهامة لاستعادة دور مصر في القارة، مشيراً إلى أن قافلة غانا واحدة من عدة قوافل ستدعمها الوكالة، وأن هذه القوافل تعد كبداية وفق رؤية لوزارة الخارجية تعكف على إعدادها بالتنسيق مع وزارة الصحة لتأسيس تواجد طبي مصري فعال في القارة الإفريقية.