عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • وكيل الأزهر: تجديد الخطاب الديني لدى علماء الأزهر له معنى ثابت

وكيل الأزهر: تجديد الخطاب الديني لدى علماء الأزهر له معنى ثابت

د. عباس شومان وكيل الأزهر

أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، أن تجديد الخطاب الديني عند علماء الأزهر التجديد له معني ثابت وهو استعادة الخطاب الوسطي الذي أصلح به السابقون أحوال الأمة وجعل الناس أكثر استقامة على منهج لله، وأكثر موازنة بين أمور الدين والدنيا معا.

وأوضح أن الأعمال كلها في شريعتنا إما عبادة وطاعة وإما معصية وبعد عن طريق الحق، وحتى ينصلح الخطاب الديني ويحقق مصالح الناس في الدنيا ويضمن لهم سلامة الموقف في الآخرة فإنه من وجهة نظرنا في الأزهر يحتاج إلى استعادته من خاطفيه وهذه هي البداية، فمشكلة الخطاب الديني الأكبر تكمن في اختطافه من غير المؤهلين بأدواته المانعة من الجنوح عن طريقه الصحيح، أو هؤلاء الذين ينتهجون مسلك التشدد المقيت الذي يضيق على الناس وينفرهم في الدين من الأساس، وهؤلاء يوجدون في كثير من المساجد والزوايا،ويطلون على الناس من خلال وسائل الإعلام المختلفة، دون رادع يردعهم ويعيدهم إلى جادة الصواب.

وقال خلال المحاضرة التي ألقاها بأكاديمية الشرطة، إنَّ تجديد الخطاب الديني أمر ضروري في شريعتنا، وإنَّه يجب مراقبة هذا الأمر طوال الوقت من أجل مواكبة الواقع بما يناسبه من أحكام فقهية، مضيفا أن تجديد الخطاب الديني لازمة من لوازم الشريعة الإسلامية، مارسه الرسول صلى الله عليه وسلم وصار على نهجه من بعده الصحابة رضوان الله عليهم .

وأوضح وكيل الأزهر، أن الأحكام المتفق عليها لا يمكن تغييرها وهي ما نطلق عليها الأصول ، أما الفروع فهي مناط الاجتهاد والتجديد، ويشترط في المجدد أن يكون راسخا في العلم ومن أهل الرؤية والعلم الثابت، وأن يكون التجديد إظهارا للحق الموجود ودحضا للباطل المدسوس، مشيرا إلى أن هناك بعض المسائل الفقهية لها حكم واحد حتى العلماء لا يجتهدوا فيها ولكنها ليست بعيدة عن مناط التجديد، لكن يشترط أن يكون التجديد فيها جماعيا من خلال المجامع الفقهية ومن الفقهاء المتخصصين .