عبرت صحيفة "الراية" القطرية في افتتاحيتها اليوم عن استنكارها لما تتعرض له مدينة حمص في وسط سوريا وخاصة احيائها القديمة من هجوم وقصف عنيف من قبل قوات النظام وميليشيات حزب الله في ظل صمت دولي مريب يساهم في توفير غطاء للنظام السوري في تنفيذ مخططاته تجاه أبناء المدينة المحاصرة. ورأت ان ما يستدعي الإدانة وسرعة التدخل من قبل المجتمع الدولي هو إصرار النظام السوري على عمليات التطهير الطائفي كما حدث مؤخرا في ريف حمص واستخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري.. فضلا عن أن استمرار الحصار الخانق على حمص يعد عملا ضد الإنسانية ينذر بارتكاب النظام السوري مجزرة مروعة بحق أهالي حمص وريفها . وطالبت الصحيفة الامين العام للامم المتحدة باستخدام كافة صلاحياته لإيقاف هذا الهجوم الظالم ودعوة مجلس الأمن الدولي للاجتماع وإصدار قرار يلزم النظام السوري والميليشيات المسلحة التي تسانده بوقف هجومها على مدينة حمص ومباشرة إجراءات توفير الحماية للمدنيين ليس في مدينة حمص فقط بل في كل المدن السورية. ولفتت الصحيفة الى الادانة الصادرة من دولة قطر للمجازر التي ترتكب في حق المدنيين الأبرياء وتحذيرها من استخدام النظام للأسلحة الكيميائية ضد المواطنين السوريين ومطالبتها مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لإيقاف هذا الهجوم الذي يهدف لسقوط مدينة حمص. وحذرت "الراية" من غضب الشعب السوري الذي يتعرض للعام الثالث على التوالي لمجازر مروعة من قبل النظام والميليشيات المتحالفة معه, داعية المجتمع الدولي الى القيام بمسئولياته في توفير الحماية للشعب السوري من حملات التطهير العرقي التي يتعرض لها أمام سمع العالم وبصره.