نجحت مباحث الشرقية في كشف غموض مذبحة عزبة تيمور، والتي راح ضحيتها وكيل وزارة بالمعاش وزوجته وشقيقتها، وتبين أن وراء الحادث صهر المجني عليه بالتعاون مع ثلاثة من أصدقائه، وذلك لسرقتهم وأن أحدهم انتحر بمبيد حشري فور علمه بافتضاح أمرهم.

تلقى مدير أمن الشرقية اللواء خالد يحيى بلاغًا بالعثور على جثث (على محمد حلمي - 73 عامًا - وكيل وزارة سابق بالكهرباء)، وزوجته (هانم أحمد عطية - 55 عامًا - ربة منزل) وشقيقتها (فوزية - 52 عامًا)، وبهم طعنات متعددة وفي حالة تعفن تام بمنزلهم الكائن بقرية تيمور مركز أبو كبير.

تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء عبد اللطيف الحناوي مدير المباحث وبرئاسة العميد أحمد عبد العزيز رئيس المباحث الجنائية لكشف غموض هذا الحادث المأساوي الذي أثار الفزع والرعب بين أهالي قرية المجني عليهم والقرى المجاورة.

وتوصلت التحريات التي قام بها العقيد عمرو رؤوف رئيس فرع البحث بالشمال والرائد محمد فاضل رئيس مباحث أبو كبير إلى أن وراء الحادث صهر المجني عليهم (مزارع - 37 عامًا)، واتفق مع 3 من أصدقائه "صاحب مزرعة دواجن 33 عاما، وعامل 30 عاما، وسائق 17 عاما)، وجميعهم من عزبة الشيخ السلامون مركز ههيا، وعقدوا العزم على التسلل لمنزل المجني عليهم لسرقتهم لعلم صهره بثرائه، لمرورهم بضائقة مالية.

وأشارت التحريات إلى أنه في يوم الحادث توجه المتهمون إلى مسكن المجني عليهم ليلا وتسلل العامل للطابق الثاني العلوي تحت التشطيب بسلم خشبي واختبئ وقام بالمبيت داخله، وانتظره باقي المتهمين خارج المسكن وعقب صعود المجني عليها شقيقة الزوجة عاجلها بعدة طعنات فهرولت لها شقيقتها عقب سماع صرخاتها فسارع بطعنها هي الأخرى وعندما صعد المجني عليه لاستطلاع الأمر عاجله المتهم بعدة طعنات أودت بحياتهم جميعًا، ثم سارع بسرقة 20 ألف جنيه، وكميات من المشغولات الذهبية وسارع لتهنئة أصدقائه بنجاح مخططهم الإجرامي، ووزعوا المسروقات فيما بينهم.

تم القبض على المتهمين الثلاثة، وعندما علم القاتل بافتضاح أمرهم سارع بالانتحار بتناول مبيد حشري، وتم إحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق بإشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمال الشرقية.