أكد اللورد آشداون وهو زعيم سابق للحزب الليبرالي الديمقراطي البريطاني، أنه تم بالفعل إرسال 500ر3 طن من الأسلحة إلى ثوار سوريا. وقال اللورد آشداون - في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - "إنهم لا يحتاجون إلى الأسلحة. ولا يوجد شك في هذا الرقم، فقد تم شحن الأسلحة عن طريق كرواتيا بمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وتمويل من السعوديين والقطريين لتذهب بشكل حصري تقريبا إلى الجماعات الجهادية بشكل أكبر". وأضاف "أعلم مصدر هذه الأسلحة. فهي الأسلحة المتبقية من حرب البوسنة. ويجري شحنها بكميات كبيرة من خلال الموانئ والمطارات الكرواتية وبإمكاني القول إنها تدر أموالا ضخمة للقوات الفاسدة في منطقة البلقان". وتابع اللورد آشداون بأنهم "مجموعة من الأشخاص من غير اللائق بالنسبة لنا أن نزودهم بالسلاح". وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا وفرنسا تفضلان تسليح ثوار سوريا بينما أعلنت واشنطن في تغيير للسياسة مؤخرا أنها ستمد خصوم الرئيس السوري بشار الأسد بمعدات عسكرية مباشرة حيث قال مسئولون إنهم سينتقون الثوار المعتدلين. ولفت آشداون إلى أنه لم يشاهد مناسبة كان الطريق للسلام فيها يأتي عبر المزيد من الأسلحة.. مشيرا إلى أن سوريا أصبحت جبهة لنزاع أوسع يتضمن محاولة لتجهيز سكان جهاديين متطرفين من السنة لخوض حرب ضد الشيعة. وأعرب اللورد البريطاني عن اعتقاده بضرورة ألا يكون هناك انسياق نحو السلاح في الوقت الذي لا يزال فيه دور للدبلوماسية لكي تلعبه.