ذكر حزب التحالف الشعبي أن ميدان التحرير صار مستهدفا من عصابات إجرامية مسلحة تستهدف النساء، ووصل الأمر إلى أكثر من أربعين حالة اعتداء جماعي مساء الأحد احتاج بعضها لتدخل جراحي. وأدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - في بيان له اليوم الثلاثاء - ما وصفه بـ (العمليات الإجرامية) من تحرش جنسي أثناء احتجاجات الأيام الثلاثة الماضية وخاصة في محيط التحرير. ودعا كل المواطنات لتوخي الحرص والحذر والسير في جماعات في ميدان التحرير والابتعاد عن البؤر الموبوءة التي حدثت فيها الاعتداءات مثل شارع محمد محمود وأمام جامعة الدول العربية وأمام مكتب سفير للسياحة وكنتاكي التحرير وأمام محل هارديز وخلفه. وأدان الحزب - في بيانه - أي محاولة للتهوين من الأمر وتصويره على أنه مجرد حوادث فردية أو شائعات، كما ادان محاولة ما وصفها "السلطة الإخوانية الساقطة" التنصل من المسئولية عن تأمين المصريات واستغلال الاعتداءات من أجل تشويه الثورة. وأضاف أن "تيار الإسلام السياسي عامة والإخوان خاصة لم يبذلوا أي مجهود في توجيه أجهزة الدولة لتأمين المواطنات بل إن مشايخهم وأبواقهم الإعلامية ومجلس الشورى الخاص بهم بذلوا كل جهودهم لإقصاء النساء من المجال العام فقاموا بالتحريض العلني على المتظاهرات وتصويرهن على أنهن ساقطات؛ ما يشجع العصابات الإجرامية ويستغل الثقافة المنحازة ضد المرأة المنتشرة في المجتمع". ودعا الحزب أجهزة الدولة من شرطة وجيش وحكم محلي إلى إنارة وتأمين محيط ميدان التحرير والتصدي لهذه العصابات، والتعاون مع الجمعيات النسائية والأهلية التي تقدم إليهم بلاغات بدلا من إلقاءها في سلة المهملات. كما دعا الحزب كل أعضائه وأنصاره للتصدي لهذه الظاهرة البشعة والتطوع في مهام مكافحة التحرش التي شكلتها منظمات المجتمع المدني والجماعات المتطوعة من شباب وشابات مصر الأبطال.