عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • "بيان الجيش".. المؤيدون للرئيس: انقلاب على الشرعية ..و"المعارضون" انحاز للشعب

"بيان الجيش".. المؤيدون للرئيس: انقلاب على الشرعية ..و"المعارضون" انحاز للشعب

اثار إصدار المؤسسة العسكرية بيانها أمس الإثنين حالة جديدة من الاستقطاب السياسى بين القوى السياسية سواء المعارضة أو المؤيدة فاعتبره المؤيدون للرئيس انه انحياز لمطالب الشعب الغاضب على سياسات مرسى واعتبره المؤيدون انه انقلاب على الشرعية فيما رأى البعض الآخر انه الحل الوحيد للأزمة المتفاقمة حاليا. فقد وضعت الدعوة السلفية وحزب النور خارطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة تتمثل في إعلان موعد انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرة إلي أنه رغم دعمها للشرعية إلا أنه لابد أن ترعى الشرعية مصالح البلاد وتراعي خطورة الدماء، وتحرص على إعمال الموازنات الشرعية بين المصالح والمفاسد، والقدرة والعجز، ومنع الحرب الأهلية، وليس فقط الاستمرار فى الحكم، وإعمال هذه الموازنات أمر له الكثير من الشواهد فى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم، وسيرة خلفائه الراشدين،وكذلك تشكيل حكومة تكنوقراط محايدة تكون قادرة على حل المشكلات الحيادية للشعب المصري وتُشرف على الانتخابات البرلمانية القادمة والتى ينبغى أن تتم فى أسرع وقت ممكن. ودع البيان إلى تشكيل لجنة تبحث اقتراحات تعديل الدستور مع إصرارنا على عدم المساس بمواد الهوية على أن يكون التعديل من خلال الآليات المذكورة فى الدستور الذى وافق عليه الشعب، والذى تعتبر أى محاولة لتعطليه هدما لما بناه الشعب من إنجازات ينبغى على كل مؤسسات الدولة أن تحافظ عليها أما جبهة الإنقاذ فرحبت ببيان القوات المسلحة مشيرة الي انه عبر عن كل المعاني والمضامين والثوابت الوطنية الراسخة التي أكدت أن القوات المسلحة لا يمكن أن تتخلى عن حماية الشعب وتاريخه ومستقبله. وقد حددت جبهة الانقاذ موقفها، وموقعها بغير مزايدة على جماهير شعبنا صاحب القرار الأخير للخروج في ما نحن فيه الآن دعما واستمرارًا لثورة 25 يناير. ودعت جبهة الإنقاذ الشعب المصري لمواصلة الاحتشاد والاعتصام السلمي في جميع ميادين مصر، تؤكد ثقتها الكاملة في قواتنا المسلحة، وإخلاصها لتاريخها المشرف وواجبها المقدس في الدفاع عن الوطن ووحدة شعبه وأمنه القومي. ورأى نصر طاحون عضو مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة أن بيان القوات المسلحه ساهم في زيادة حالة الانقسام داخل الشارع السياسي ، وكل طرف من أطراف الصراع السياسي فسرت بيان الجيش بالشكل المناسب لها موضحا أن مهلة 48 ساعة لن تساعد في حل الخلاف الموجود في الشارع ، ولن تكون كافيه لجلوس الأطراف السياسية للحوار. وأضاف أن جبهة الإنقاذ والقوي السياسية الليبرالية ليست هي من يحرك الشارع المصري وهي لا تملك أن تتحكم في المظاهرات القائمة وانما هناك قوي اخري خفية هي التي تقوم بالحشد. واعتبر صفوت عبد الغني، رئيس الكتلة الرلمانية لحزب البناء والتنمية بمجلس الشورى، بيان القوات المسلحة إنقلابا عسكريا. بينما طالب علاء أبو النصر أمين حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية إن ما نطالب به كمؤيدين للرئيس هو أن تكون كل الحلول المطروحة على الساحة فى إطار احترام الشرعية وذلك لا ينطبق على الأحزاب والقوى السياسية فقط بل على القوات المسلحة أيضا. وجاء ترحيب الكنيسة بالبيان ليزيد المشهد احتقانا فوجه الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التحية للقوات المسلحة بعد بيانها وقال رافائيل في تغريدة على حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي اليوم "تحية خالصة لجيش مصر العظيم ونضم صوتنا معه لإعلاء صوت العقل والحكمة وحقن الدماء والتوافق على وضع وطنى يريح ويضمن مشاركة جميع أطياف المصريين". وثمّن حزب التيار الشعبى برئاسة حمدين صباحى المرشح الرئاسى الخاسر فى الانتخابات السابقة أن الحزب الرؤية الصحيحة والتقدير الواعي الذي أعلنه الجيش المصري، باستشعاره خطورة الظرف الراهن وتبعات إهدار الوقت، وما قد ينتج عنه من تفاقم الانقسام والتصارع، وتحديد موقعه من الأزمة بأنه لن يكون طرفاً في دائرة السياسة أو الحكم. وشدد البيان على أن مطالب الشعب المصري التي حظيت بإجماع القوى الوطنية والثورية والمتمثلة فى رحيل الدكتور محمد مرسى وتفويض الصلاحيات لرئيس المحكمة الدستورية العليا والدعوة لغجراء انتخابات رئاسية عاجلة لا بديل عنها. ولكن الضباط الملتحين كان لهم رأى آخر وهو ما أشار إليه أحدهم وهو المقدم يوسف سعد والذى أوضح ان بيان القوات المسلحة اليوم جاء ليجس نبض الشارع المصرى لتعرف المؤسسة العسكرية مع أى طرف ستميل مطالبا القوى الإسلامية بنبذ الخلاف والنزول للشارع. وتسائل حزب الفضيلة على لسان رئيسه المهندس محمود مستنكرا بيان الجيش الذى أصدره ظهر اليوم قائلا من الشعب الذى يقصده السيسى فى خطابه مشيرا إلى ان الجيش سيقف مع الشعب الذى اختار الشرعية اكثر من مرة عن طريق الإنتخابات أما الكاتب الصحفى فهمى هويدى فأكد أن الدكتور محمد مرسى ليس أمامه إلا أمران إما أنه يعلن عن اجراء استفتاء على استكماله مدته كرئيس لمصر ، اذا أسفر عن استمراره كان بها واذا اسفر عن خروجه وفقا للدستور يتولى ادارة البلاد رئيس مجلس الشورى والآخر أن يشكل وزارة جديدة بتوافق وطني وتتولى الوزارة الجديدة اجراء استفتاء على استكمال الرئيس لمدته. وأشار هويدى إلى ان مركز القوى في البلاد هو القوات المسلحة والفريق السيسي لافتا إلى ان الباب مفتوح لكل الاحتمالات في حال عدم الالتزام بما نص عليه الدستور وأيد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية بيان القوات المسلحة مشيرا إلى أنه انحاز للشعب المصري صاحب السلطة والشرعية الحقيقية الوحيدة الآن وطالب الرئيس مرسي بإعلان استقالته اليوم قبل فوات الأوان، حفاظا على أمن مصر القومي ومراعاة للظرف الراهن التي تمر بها البلاد" واتهم المتحدث الرسمي باسم جبهة الضمير عمرو عبد الهادي بيان الجيش أنه مبهم وغير واضح والساعات القادمة ستحسم الأمر وأضاف أن الذي يتصور أن ما يحدث هو ثورة واهم ، فالأمر يختلف عما حدث مع مبارك فالرئيس مرسي رئيس منتخب سوف يدافع عن شرعيته الملايين . أكد احمد المغير الناشط الإخوانى ان فكرة الانقلاب العسكرى على شرعية الدكتور محمد مرسى غير مطروحة مطلقا موضحا ان من يفكر فى هذا " صاحب ذهن مريض" وأوضح المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة أن القوات المسلحة التي تصدرت المشهد وأمسكت بعصا القيادة بكل الحكمة والاقتدار جاء بيانها اليوم ملبيا لامال وطموحات الشعب المصري العظيم حيث بعثت الطمأنينة في قلوبهم وفتحت الأمل في غد مشرق تبنى فيه مصر بأيدي كل المصريين. وأكد باسم خفاجى رئيس حزب التغيير والتنمية انه ليس لأي قوة غير الشعب أن تعبث بهذا الاختيار استغلالا لأخطاء يمكن تداركها بعيدا عن الانقلاب على الديمقراطية، وأن من مصلحة مصر المستقبل أن تحفظ توازن السلطات في مؤسساتها الدستورية. وحمل خفاجي الدكتور مرسي والحكومة مسئولية ما يحدث الان، مؤكدا انه كان على الرئيس العمل على عدم تفاقم الاوضاع عبر حزمة من القرارات السياسية التى كانت ستجنبنا هذا الانقسام حتى لو وصل الامر به ان يطرح بقاءه فى السلطة في استفتاء على الشعب، في حال لم يستجب الشعب للقرارات التي نتمنى جميعا أن تصدرها الرئاسة استجابة لمطالبه.