عاجل

فشل مفاوضات سرية بين الجزائر والمغرب لفتح الحدود المغلقة منذ 19 عاما

صورة أرشيفية

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية عن فشل المفاوضات السرية التى كانت تجرى مع المغرب بهدف الاتفاق على خطوات لفتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ عام 1994. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عمار بلاني - فى تصريحات له نقلها الموقع الإلكترونى لصحيفة (الخبر) الجزائرية اليوم الثلاثاء - إن "هناك محادثات سرية بين الجزائر والمغرب لكنها فشلت بسبب شروط مسبقة وضعها المغرب". واتهم بلانى المغرب بأنها "من حاولت فرض شروط مسبقة لفتح الحدود المغلقة منذ سنة 1995"، وقال "الجميع يدرك أن هناك مشكلة خطيرة بخصوص عمليات تهريب المخدرات إلى الجزائر انطلاقا من الأراضى المغربية، ولقد فوجئنا خلال المحادثات التي أردناها سرية في بادئ الأمر بما قيل لنا بنبرة الأمر إنه ليتم التعاون بشكل أحسن يجب أولا فتح الحدود، وعليه من حقنا أن نتساءل من الذي بدأ يحاول فرض شروط غير مقبولة شكلا ومضمونا". ورأى المتحدث الجزائرى "في الحملة الإعلامية التي يشنها المغرب ضد الجزائر تصعيدا متعمدا وعملا عدائيا مشينا شكك في سلامة الأراضي الجزائرية بعد تلك التصريحات العدوانية التي صدرت من رئيس حزب الاستقلال حميد شباط وعضو الائتلاف الحكومي والتي تناقلتها شبكات التلفزيون العمومي". وكان شباط قد صرح في بداية شهر مايو الماضي بأن "المغرب مطالب باسترجاع من الجزائر الصحراء الشرقية متضمنة مدن تندوف وبشار وتوات بأدرار جنوبي الجزائر". وكانت الجزائر قد أعلنت في 19 يونيو الجاري عن ثلاثة شروط رئيسية لإعادة فتح الحدود البرية المغلقة مع المغرب منذ عام 1994 تتعلق بالوقف الفوري لحملة التشويه ضد الجزائر، والتعاون في مكافحة المخدرات واحترام وجهة نظر الجزائر في قضية الصحراء الغربية. يشار إلى أن الحدود بين البلدين كانت قد أغلقت في العام 1994 بعد اتهام المغرب الجزائر بتورطها في هجوم استهدف فندق في مدينة مراكش المغربية، إلا أن الرباط عادت ودعت الجزائر عدة مرات إلى فتح الحدود البرية.. وتتحفظ الجزائر على هذا الطلب وطرحت شروطا مقابل تلبيته في مقدمتها "تعهد الرباط باحترام الشرعية الدولية " بشأن نزاع الصحراء الذي يحول دون تطبيع العلاقات الثنائية وتسبب في جمود "اتحاد المغرب العربي" الذي لم يعقد قمة على مستوى القادة منذ 1994.

اقرأ أيضاً