اعتبر مرشح حزب النور محمد جاب الله عبد العزيز عن دائرة "دشنا والوقف" بمحافظة قنا، أن الاهتمام بالمدرس أساس أي عملية إصلاح حقيقي للمنظومة التعليمية، بالإضافة لكونه أحد الأركان الأساسية في معادلة التعليم: الأبنية والمناهج والمدرس.

وأضاف "جاب الله" أن مديرية التربية والتعليم بقنا كانت بحاجة إلى ألفي مدرس، إلا أنهم منحوا في مسابقة 30 ألف معلم الأخير نصف هذا العدد تقريبًا، هذا حسب رأيه لا يكفي، وتحديدًا مع الزيادة المتوقعة في عدد المدارس، ويجعل من الأزمة مستمرة.

ودعا "جاب الله" وزارة التربية والتعليم، إلى تكرار مسابقة تعيين المدرسين العام المقبل لسد العجز في بعض المحافظات مثل قنا.

ونوه "جاب الله" إلى كون غياب المدرس سواء بشكل تام أو جزئي نتيجة التكدس بالمدارس، يُعد الباب الملكي للدروس الخصوصية المنتشرة بالمحافظة شأن العديد من المحافظات الأخرى، وإذا كنا حسب توصيفه نحاول أن نكيف العملية التعليمية مع إمكانيات الدولة، ولكننا يجب أن نطوع هذه الإمكانيات المحدودة للموازنة ما بين حل المشكلة بشكل علمي وسريع وعدم الإثقال على كاهل الدولة.

وتابع "جاب الله"، مالم تحدث طفرة في المنظومة التعليمية التي هي جوهر التنمية المستدامة والارتقاء بالمواطن، فلا ننتظر فائدة مرجوة منها، ويتساءل فما فائدة تخريج هذا الكم الهائل من الطلاب والأجيال إذا كانوا غير قادرين على تقدير أهمية المعرفة وتوظيفها التوظيف الأمثل لتطوير البلد وحل مشكاله بطرق علمية سليمة، او تقدير قيمة المعلم والعلماء.

وأشار مرشح "النور" بـ "دشنا والوقف"، إلى أن كل ما سوف نفعله هو هدر في الإمكانيات المحدودة دون عوائد حقيقية، ويكون الدعم المقدم للتعليم شأنه شأن بقية اشكال الدعم التي لا يستفيد منها المواطن بشكل كامل.