قال الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة، إن النقابة تهدف إلى النهوض بصناعة الدواء وتطويرها ليكون لمصر دور عالميًا،مشيرًا إلى أنه تم وضع خطة للنهوض بصناعة الدواء وتطويرها وسيتم تقديمها إلى الدكتور أحمد عماد وزير الصحة. 

وأضاف أن وزير الصحة أبدى خلال لقاءه معه استعداده للتعاون مع النقابة لحل قضايا مهنة الصيدلة وتطوير منظومة الدواء. 

وأكد نقيب الصيادلة أن النقابة ستحارب من أجل إنشاء هيئة مصرية للأدوية لتكون مسئولة عن كل ما يتعلق بشئون الدواء لضمان سلامة وأمن الأدوية ،مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من إعداد مشروع هيئة الدواء وستكون تابعة لمجلس الوزراء يرأسها صيدلى بدرجة وزير يصدر قرار من رئيس الجمهورية بتعينه . 

وقال إن النقابة حريصة على بقاء أدوية الشركات المصرية ،وسنتقدم بمقترح لاصلاح المنظومة بالكامل ،لافتًا إلى أن النقابة قامت بزيارة شركتى النصر والنيل للأدوية للوقوف على المعوقات التى تواجههم ومد يد العون لحلها . 

ولفت إلى أن اصلاح المنظومة يبدأ من الصناعة لذا قررت النقابة الاستماع لعمداء كليات الصيدلة وأساتذة الجامعات ورواد المهنة . 

وقال الدكتور صبرى الطويلة رئيس لجنة صناعة الدواء بنقابة الصيادلة فى كلمته بالورشة إن اللجنة شكلت هيئة استشارية علمية تتكون من أعضاء هيئة التدريس ،ورواد التصنيع الدوائى وأعضاء من النقابات الفرعية لوضع خطة لتطوير صناعة الدواء وبدء تطبيقها خلال الأيام المقبلة. 

وأضاف أنه فى السابق لم تكن توجد أرضية مشتركة بين التصنيع الدوائى والبحث العلمى والدور النقابى ،لذا بدأت اللجنة بوضع خطة لكل مايتعلق بصناعة الدواء وعلى رأسها أزمات شركات قطاع الاعمال الذى كانت قوته تتعدى ال 80% وبدء يتهاوى حتى وصل الى 6.3% وتم بالورشة وضع أسس دبلوم الدرسات العليا فى التصنيع الدوائي GMP والاتفاق على وضع الجزء العملى والنظرى تمهيداُ لرفعها للمجلس الأعلى للجامعات ، وتم مناقشة عمل لجان نوعية وفنية وتوزيع مهامها لتحديث دستور الأدوية المصري الذي لم يتم تحديثه منذ عام 1974. 

من جانبه قال الدكتور مصطفى الوكيل ،وكيل نقابة الصيادلة ومقرر لجنة صناعة الدواء إن الهدف الذي ننشده هو تطوير الصناعه الوطنيه وعودة دورها الرائد في المنطقه وزيادة معدلات التصدير وتوفير العمله الصعبه والاهتمام بتصنيع المواد الخام. 

وأضاف أن النقابة سوف تبذل كل الجهود للارتقاء بالصناعه الوطنيه ،مشيراًإلى أن احد المحاور التي وضعتها لجنة الصناعه هو الاستعانه بعلماء المهنه من عمداء وأساتذة كليات الصيدله ليتم وضع أسس لتطوير الصناعه من منظور علمي وتقني. 

وحذر الدكتور محيى حافظ رئيس شعبة الأدوية بغرفة صناعة الدواء من انهيار الصناعة الوطنية للدواء فى مصر ،مشيراً إلى أنه أكد للمسئولين لهم خلال 5 سنين اذا لم تتغير الصناعة المصرية ستغلق ولن يتبقى سوى الشركات الاجنبية فى مصر. 

وأوضح أن أحد أسباب انهيار سوق الدواء هو كارثة تسعير الدواء حيث تقوم لجنة التسعير بوزارة الصحة بالسماح بزيادة أسعار أدوية الشركات الأجنبية ،فى حين أن شركات قطاع الأعمال تتراوح أغلب أسعارها من 5إلى 8 جنيهات وتتكبد خسائر تصل إلى 150 مليون جنية .