عاجل

مجلس الأمن يحذر من تزايد أنشطة الجماعات الإرهابية في إفريقيا

مجلس الأمن الدولي

حذر مجلس الأمن الدولي اليوم من تزايد أنشطة الجماعات الإرهابية في العديد من بلدان القارة الأفريقية،مما يمثل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. وجدد المجلس تأكيده على مسئوليته الرئيسية عن صون السلام والأمن الدوليين،وفقا لميثاق الأمم المتحدة. وأعرب المجلس في بيان رسمي اليوم عقب انتهاء جلسة المناقشات الموسعة التي عقدها اليوم حول مكافحة الإرهاب في افريقيا، "عن القلق العميق إزاء التهديدات الخطيرة التي يمثلها الإرهاب للسلم والأمن الدوليين والتمتع بحقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول، لاسيما في القارة الأفريقية". كماأعرب أعضاء مجلس الأمن "عن قلقهم العميق من تعاظم أعمال العنف التي ترتكبها الجماعات المسلحة في أفريقيا، لاسيما أن دولا عديدة في القارة "تواجه سهولة في اختراق حدودها وتناميا مستمرا في تجارة الأسلحة بصورة غير مشروعة،وأوضاعا اقتصادية واجتماعية عصيبة". وقال أعضاء المجلس إن العمليات الاستخبارية والعمليات العسكرية وحدها لا يمكن أن تدحر الإرهاب". وشدد البيان على "ضرورة معالجة الظروف المواتية لانتشار الإرهاب بسبل منها تعزيز الجهود المبذولة للتوصل بصورة ناجحة الى درء نشوء النزاعات الطويلة الأمد، وإيجاد حل سلمي لها، وتعزيز سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية والحكم الرشيد والشمولية والتسامح". وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم من خطورة تزايد أنشطة الجماعات الإرهابية في أفريقيا وتهديد ذلك للسلم والأمن الدوليين. وقال خلال جلسة، إن " الارهاب يشكل تهديدا للسلم والأمن والتنمية في أفريقيا، وأن مناطق عديدة من القارة، تواجه تزايدا في وجود الجماعات المتطرفة والكيانات الإرهابية من حركة الشباب شرقا، إلى بوكو حرام غربا، إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الشمال". وأضاف "ان انعدام التنمية وغياب سيادة القانون يسمح للجماعات الإرهابية بالتجنيد عبر المجتمعات وبناء صفوفها. وتضمن الروابط الانتهازية بين جماعات الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود تدفقا مستمرا من المواطنين، والأموال والأسلحة والبضائع غير المشروعة عبر الحدود، مما يسهم في استمرار وانتشار هذه الجماعات". وأكد بان كي مون، ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المزيد من الجهود لتعزيز قدرة الدول الأعضاء المتضررة، مشيرة الى المساعدات التي تقدمها بعثات الأمم المتحدة لمختلف الحكومات في القارة الأفريقية من أجل تعزيز أجهزة الشرطة وإنفاذ القانون وتنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب الدولي". ورحب بالمبادرات التي قامت بها العديد من المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لوضع استراتيجيات مكافحة الإرهاب. وقال إن تلك المبادرات " ستساعدنا على تحديد التهديدات والتحديات المشتركة، وتحديد أولويات الاستجابة لها، وتعزيز التعاون، وتحسين التنسيق والمساعدة الدولية المستهدفة للقضايا والمجالات التي نحن بأمس الحاجة اليها".