قال المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" جوزيه جازيانو دا سيلفا، إن 800 مليون شخص من ضحايا نقص التغذية في العالم ما زالوا يطرحون اثنين من التحديات الكبرى.

وأضاف دا سيلفا -في كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم الأغذية العالمي وسط تجمع معرض "إكسبو الدولي" في ميلانو اليوم الجمعة- "أولاً، يجب علينا أن نسارع بترجمة الزيادة في توافر المواد الغذائية إلى تغذية أفضل للجميع؛ ثانياً، من المتعين علينا الإسراع بالتحول حقيقة في إنتاج الغذاء واستهلاكه نحو النظم المستدامة"، و"التغذية الجيدة هي واحدة من أفضل موارد النمو الاقتصادي، فضلا عما تساهم به أيضا في تحقيق السلام والاستقرار".

وتابع المسؤول الأممي بالقول إن الزراعة والحماية الاجتماعية يشكلان تقويضا للحلقة المفرغة للفقر الريفي، وإن الإنتاج والنمو الاقتصادي وحدهما لن يحلا المشكلة، ما دام الجياع سيظلون خارج الإطار العام للصورة؛ ولعل الهند والبرازيل وإثيوبيا وبلدان أخرى دللت على أن تدعيم القوة الشرائية في حالة الفئات الأشد فقراً لاقتناء الغذاء إنما تمثل السبيل الأجدى اقتصادياً للتغلُّب على الجوع".

وأكد أن البلدان الصناعية اتخذت نفس الخطوة للقضاء على الجوع المستشري على أوسع نطاق في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وأن برنامج طوابع الغذاء لدى الولايات المتحدة من أفضل الأمثلة على ذلك، موضحا أن الحماية الاجتماعية تسمح للجياع بامتلاك إمكانية الفكاك من الجوع عبر جهودهم الذاتية وبالتالي أن يعيشوا حياة كريمة ومنتجة".