تراجعت القيمة السوقية للشركات المتداولة في بورصة إسطنبول من 266 مليار دولار إلى 180 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الماضية بعدما خسرت ثلث قيمتها بسبب زيادة سعر الدولار أمام الليرة التركية.
وفي هذا السياق قال الكاتب المحلل الاقتصادي عبد الرحمن يلدريم في مقال له حول هذا الموضوع بصحيفة "خبر تُرك" التركية إنه في الوقت الذي ينبغي فيه لتركيا أن تحقق فوائد ومنافع بفضل أسعار النفط والسلع الأساسية تعاني أزمة مالية كبيرة.
وأوضح يلدريم أن الاشتباكات والحروب وحالات عدم الاستقرار التي تعصف بالدول المتاخمة لتركيا كبّدت الاقتصاد خسائر فادحة، ولفت إلى أن حجم الصادرات الآخذ في التدني بسرعة، والغموض السياسي في تركيا، تسبب في أن تخيّم السحب السوداء على الاقتصاد التركي، على حد قوله.
وأشار يلدريم إلى أن الليرة التركية شهدت خسائر في القيمة بأكثر من 25 في المئة أمام الدولار خلال الأشهر التسعة الماضية بسبب التأثير السلبي لحالة عدم الاستقرار الاقتصادي على سعر صرف العملات الأجنبية.
ولفت المحلل الاقتصادي إلى أن مبيعات سوق العقارات الذي يمثل أحد أكبر القطاعات في تركيا من حيث الإيرادات في السنوات الأخيرة آلت إلى مرحلة الجمود.
