عاجل

  • الرئيسية
  • عربي وخارجي
  • ندوة العلاقات الصينية العربية تدعو لتعزيز الحوار وتعميق علاقات التعاون الإستراتيجية

ندوة العلاقات الصينية العربية تدعو لتعزيز الحوار وتعميق علاقات التعاون الإستراتيجية

دعت الدورة الخامسة لندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية إلى استكمال وتعزيز الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية من أجل توفير الأرضية الشعبية الصلبة وتعميق علاقات التعاون الإستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة بما يساهم في تعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة ونشر قيم التسامح والتفاهم واحترام حق مختلف البلدان في اختيار الطرق التنموية وفقا لإرادتها المستقلة. وقالت الندوة خلال توصياتها التى صدرت فى ختام فعالياتها التى عقدت مؤخرا بمدينة أورومتشي بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم غربي الصين بمشاركة ممثلين وخبراء وباحثين من الصين والدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والبعثات الدبلوماسية والعربية المعتمدة لدى الصين، إن المشاركين بحثوا عدة قضايا أهمها "إسهام الحضارتين الصينية والعربية في إثراء الحضارة الإنسانية، ودور الحوار الحضاري في تدعيم علاقات التعاون الإستراتيجية الصينية العربية، والتفاعل والتمازج بين الثقافتين الصينية والعربية، ودور المؤسسات الفكرية والخبراء والباحثون في تعزيز الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية". وأكد المشاركون أنه يجب على الجانبين الصيني والعربي التمسك بالخيار الاستراتيجي لتفعيل الحوار الحضاري والعمل على تعميق مفاهيم السلام والتسامح والتفاهم والحوار بين الحضارات المختلفة وزيادة الفهم المتبادل بين الشعوب، ودعم إرادة مختلف الشعوب لاختيار طرق تنموية تتناسب مع ظروف بلدانها حتى تتحقق التنمية المستدامة والمتوازنة التي تتسم بالنهضة الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والتفعيل الكامل لدور منتدى التعاون السلمي العربي في إرشاد الحوار الحضاري والعمل على الالتقاء به باعتباره من المهام الرئيسية لإثراء مقومات علاقات التعاون الإستراتيجية الصينية العربية. ودعا المشاركون الجانبين العربي والصيني إلى العمل على زيادة المعرفة والفهم المتبادل بين الشعب الصيني والشعوب العربية من خلال إقامة فعاليات التواصل الثقافي والفني للتعريف بالخصائص الثقافية لكل منهما، ومن بينها تنظيم وعقد مهرجان الفنون العربية في الصين ومهرجان الفنون الصينية في العالم العربي على أساس مبدأ التناوب والترحيب في هذا الشأن بتنظيم الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية المقرر عقده في الصين خلال النصف الثاني من عام 2014 على أن يتزامن عقد هذا المهرجان مع فعاليات الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني المقرر عقدها بالصين وتشجيع الصين والدول العربية على تبادل فتح مراكز ثقافية وتقديم تسهيلات لذلك من كلا الجانبين وإيلاء الاهتمام للتعاون والتواصل بين الجانبين في مجال حماية التراث الثقافي والحضاري "المادي وغير المادي". وتضمنت توصيات ندوة العلاقات الصينية العربية أيضا ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى التعريف بثقافة الآخر من خلال توسيع مجالات تعليم اللغة العربية في الصين وتعليم اللغة الصينية في الدول العربية والتأكيد على أهمية تنشيط حركة الترجمة والنشر الصيني والعربي وتحديد شهر يناير 2014، موعدا لاجتماع مسؤولي كل من هيئة النشر الصينية مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "إدارة الثقافة وحوار الحضارات" والمعهد العالي العربي للترجمة بالجزائر وبمشاركة ممثلي كل من اتحاد الأدباء والكتاب العرب واتحاد الناشرين العرب على أن يعقد هذا الاجتماع العاصمة المصرية القاهرة. كما أكد المشاركون أن التواصل بين المؤسسات الفكرية والخبراء والباحثين للجانبين الصيني والعربي يلعب دورا دافعا في تعزيز الفهم المتبادل وتعميق الصداقة بين شعوب الجانبين، وضرورة إجراء دراسة جدية لإمكانية إنشاء آلية طويلة المدى للتواصل بين المؤسسات الفكرية الصينية والعربية والإشادة بجهود "مركز الدراسات لمنتدى التعاون الصيني العربي" لترتيب زيارة وفد الخبراء والباحثين الصينيين إلى بعض الدول العربية في نوفمبر عام 2012، وزيارة الخبراء والباحثين من بعض المؤسسات الفكرية العربية للصين في مارس عام 2013. وتضمنت التوصيات ايضا تشجيع التواصل والتعاون بين الشباب والمنظمات الأهلية في مجالي التبادل الثقافي والحوار الحضاري لدى الجانبين العربي والصيني، والإشادة بالنتائج الإيجابية التي حققتها زيارة الدفعة الأولى للشباب العربي في زيارتها للصين في نوفمبر عام 2012 تلبية لدعوة الجانب الصيني، والترحيب بقيام الجانب الصيني بدعوة الدفعة الثانية للشباب العربي لزيارة الصين في النصف الثاني من عام 2013، كما يؤكد الجانبان العربي والصيني على ضرورة البدء المبكر للأعمال التحضيرية لـلدورة الخامسة لمؤتمر الصداقة الصينية العربية والدورة الأولى لمنتدى المدن الصينية العربية" المزمع عقدها بإحد الدول العربية 2014. كما رحب المشاركون بعقد "الدورة السادسة لندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية"، في إحدى الدول العربية في عام 2015 وإدراجها في "البرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2014 و2016" الذي سيتم إقراره في الدورة السادسة للاجتماع الوزاري للمنتدى المزمع عقدها في الصين 2014.