عاجل

تزايد حدة الانقسامات بالفيوم بعد خطاب مرسي

تزايدت حدة الانقسام وتعمقت بين المؤيدين والمعارضين لرئيس الجمهورية وذلك عقب الخطاب الذي ألقاه مساء أمس الثلاثاء، حيث أنه في الوقت الذي أيده الموالون الذين كانوا ينظمون وقفة مؤيدة بميدان المسلة و رحبوا بالخطاب الذي وصفوه بأنه تأكيد على الشرعية.. اعتبر المعارضون الذين يعتصمون بميدان الشهداء (السواقي سابقا) أنه أكد بهذا الخطاب افتقاده الكامل للشرعية. وقد وقعت مناوشات بسيطة بين الطرفين عقب الخطاب بطريق الزعيم جمال عبد الناصر الذي يربط بين الميدانين ويقع فيه المقر الرئيسي لحزب الحرية والعدالة بالمحافظة، وسمع خلال المناوشات أصوات أعيرة نارية وخرطوش متقطعة، وأكد الدكتور مدحت محمد شكري وكيل وزارة الصحة بالفيوم أنه لم ترد لمستشفي الفيوم العام ومرفق الإسعاف أي بلاغات بشأن وقوع إصابات أو ضحايا. كان اعتصام تحالف القوى الإسلامية الذين تجمعوا بميدان المسلة دعما للرئيس محمد مرسي وشارك فيه بضعة آلاف قد شهد انضمام عدد من رجال الشرطة ليهتفوا معهم ويرفعون صور الرئيس مما دعا المعتصمين لحمل رجال الشرطة على الأعناق وسط هتافات المعتصمين " الله أكبر .. الشرطة والشعب إيد واحدة " – " الفيوم قالتها قوية احنا بتوع 90 في المائة" - " يا إعلام يا خسيس مش هنسيب الرئيس" – " ثوار أحرار هنكمل المشوار". وفي المقابل أصدرت القوي الثورية بالفيوم بيانا أكدت فيه أنه بعد مرور عام من الفشل الذريع لحكم الإخوان في مصر والذي أدي إلى تدهور مستوى المعيشة وارتفاع أسعار السلع والخدمات وتزايد الأزمات من بنزين وسولار وغيرها فقد خرج ملايين المصريين في الشوارع والميادين متمردة علي النظام الفاشل لتطالب بإسقاطه. وأشار "البيان" إلى أن الملايين خرجت من أجل استكمال ثورتها والمطالبة بعدالة اجتماعية (صحة - تعليم - إسكان - أمان – حرية -كرامة - عدم تبعية لدول مستغلة) ولن يتم ذلك إلا بالإصرار على سلطة بديلة تنحاز إلى مطالب الشعب وتسعى إلى تحقيق برنامج للعدالة الانتقالية ولمحاسبة كل الفاسدين من رموز نظام مبارك والإخوان وإسقاط دستور الإخوان المعيب وكتابة دستور يمثل الثورة والشعب ويضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، دستور يؤسس لدولة المواطنة ويرفض كافة أشكال التمييز ويحقق عدالة توزيع الثروة وحل مشكلات البطالة. وقال "البيان" أنه ما كان للقوات المسلحة أن يصدر بيانه والمتعلق بإعطاء مهلة الـ 48 ساعة إلا بفضل تواجد الجماهير المنتفضة بالملايين في كل ميادين وشوارع مصر وهي مصرة علي استكمال ثورتها وإعادة السلطة للشعب الذي قدم الشهداء وضحى بأغلى ماعنده وصبر كثيرا على مستغليه ولكنه أصبح اليوم أكثر إصرارا على انتزاع حقوقه وفرض سيادته.