وجه الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري, باستمرار تخفيض المناسيب بترعتي المحمودية والنوبارية المغذية لمحافظتي البحيرة والأسكندرية إلي أدني حد لها (لتوفير مياه الشرب), واستمرار الطواريء في حالتها القصوى والعمل بقطاعات الري على مدار 24 ساعة, ونقل أجهزة ومعدات الإصلاح والصيانة من المديريات المجاورة إلي هاتين المحافظتين من أجل سرعة إصلاح المحطات التي تضررت من السيول والأمطار.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها مغازى صباح اليوم الأحد لمحافظة البحيرة لتفقد أعمال الحماية والإنقاذ لجسور الترع والمصارف داخل المحافظة والمغذية لغرب الدلتا, وذلك بعد موجة الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المحافظة.
كما قام بتفقد مسار الرياح البحيري وترعة النصر والبستان وغرب النوبارية ودليل مريوط, للتأكد من سلامة الإجراءات التي تم تكليف قطاعي الصرف والري بغرب الدلتا للقيام بها, علاوة على متابعة تنفيذ قراره بغلق ترعتي المحمودية والنوبارية “عدم إضافة أي مياه لهما” والاعتماد على المياه الموجودة بهما.
وكانت الحكومة ممثلة في وزارة الموارد المائية والري ووزارة الإسكان قررت تخفيض المناسيب بترعتي المحمودية والنوبارية المغذية لمحافظتي البحيرة والأسكندرية تماما, إلي أدني مستوى لها بعد أن تعرضت الأراضي الزراعية فيها للغرق, بعد ارتفاع المناسيب في الترع والمصارف نتيجة الأمطار الغزيرة التي سقطت خلال الأيام الماضية.
وقالت مصادر مسئولة بوزارة الري إن “إغلاق الترعتين يأتي ضمن المحاولات المتكررة لوقف غرق الأراضي الزراعية المتواصل بفعل الأمطار الغزيرة والسيول غير المتوقعة”, لافتة إلى أن مجهودات وزارة الري لم تتوقف منذ الخميس الماضي, وبدأت بتشغيل السحارة الجديدة على مصرف الخيري بزاوية غزال أسفل ترعة المحمودية بعد جاهزيتها فنيا, وتوسيع سحارة الغاز على مصرف زرقون عن طريق العمل بأي باص للمساعدة في زيادة تصريف وسريان المياه.
وأضافت المصادر أنه “تم تعميق وتوسيع مصرف إدكو بطول 6 كم بواسطة كراكات عائمة, ورفع منسوب جسور مصرف إدكو بعد التقاطع مع ترعة المحمودية حتى المجرور بمسافة 24 كم في أماكن متفرقة على الحد الغربي, وتشغيل محطة طلمبات ري إدكو بتشغيل وحدة واحدة من محطة ري إدكو للرفع من مصرف إدكو إلى ترعة المحمودية لمدة يوم واحد لتخفيف منسوب المياه بمصرف إدكو”.
وكان المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء, قد قام بزيارة الجمعة لمحافظة البحيرة, رافقه خلالها وزيرا الري والإسكان وعدد من المسئولين لمعاينة المصارف والأراضي الزراعية الغارقة على الطبيعة.
